شعب قد خرج من تحت الارض بدون دلالات ومعاني ومقطوع الجذور لا بد ان ينتج امة مهذارة خالية من القيم والاعم فيها الانحلال الخلقي عندها لاتستحق ان توجه لها النقد او التقييم لانها جبلت على ماهي عليه .. الذي اوقفني ليس ما اشرت اليه بل معاني انسانية اخرى يشترك فيها من قال ابي مع اولاد الشوارع الاوهو حب الحياة وحب الانسان لاخيه الانسان والنزعة المستمرة نحو الحرية ورفض العبودية بكل اشكالها والتطلع الى بناء حضاري متميز بعيد عن الانساب والاديان والاثنيات الغريب والأمر ان يلجأ الى الاستكانة واضمور الذهني هم اصحاب التاريخ والانساب ومدعي ان الرب لا يقبل سوى تعبدهم وصلاحهم ويهربوا من المشاركة في البناء الانساني الى القتل والنكاح والفجور والتهجير والسبي بحجة ان العالم قد انحرف ولابد من تقويمه وهذه النزعة السادية الهمجية ليست وليدة لحظتها انما تراكم في تلقي المعلومة الخاطئة والتزوير والتفسير الشاذ وادعاء الالوهية على الارض والجمود امام مفترق طرق ان لم تكن معي فانت في نار جهنم ويجب ترحيلك اليها ..
وهذا جزء اسود في قلوب وعقول استولى عليها الشيطان وبات النفر الضال مطية له .حقبة زمنية للاسف نعيشها بكل تفاصيلها المعتمة ومرارتها السؤال المنطقي هل نرفع الراية البيضاء ونعتكف في جحورنا او نسلم بالامر الواقع ونكون جزء قذر منهم او نبحث عن سبل الخلاص .. اسباب الخير اكثر من اتاحة من فرص الشيطان فالمواجهة حتمية مع الظلاميين بجيلنا او الجيل القادم لان الحياة ارادها الله حب وسلام وتسامح ..