19 ديسمبر، 2024 4:22 ص

لعنة الشقاق في صنع الفساد

لعنة الشقاق في صنع الفساد

( خلق الانسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون ) صدق الله العظيم
١- ان الامم العظمى نمت وعلت بقوة التماسك والانسجام بين جميع مكوناتها ونبذوا دعاة العنصريه والقوميه والطائفيه واعتبروهم ادوات الشقاق وشذاذ الافاق .. وقطعوا دابر امال الفساد بأجتثاث امثال هؤلاء وحرمانهم من شرف الجنسيه الوطنيه وطردهم خارج البلاد للخلاص من وباء التشرذم والاملاق .
٢- والدرس التاريخي الذي يؤكد ما اوردناه هو تجربة تقسيم بلاد الشام العربيه بداية القرن العشرين من الاستعمار الى اربعة دول سوريا ولبنان للفرنسيين والاردن وفلسطين للبريطانيين وهكذا تم زرع بذور الشقاق بجعل لبنان دولة طوائف لاول نظام انقسام حيث كان المسلمون يمثلون الاكثريه فقسموه الى شيعه وسنه وعلويين ومارونيين نصارى وليس شعب لبنان الواحد ، ومليشيات حزبيه متصارعه نهشت في شباب الامه الواحده بالتقاتل وحتى حرب سبعينات القرن الماضي التي استنزفت دماء الاف الابرياء هدرأً .
وهكذا ولحد اليوم امتدت مخلفات استعمار الشقاق بين اليهود والمسلمين في فلسطين واراقة دماء الابرياء دون علاج الى اليوم .
٣- وهكذا كان ساسة العراق يتندرون عن غفلة اهل الشام والتي قسمت البلاد كما شاء الاعداء ويزيد ، فأين رجال العبر لوقف المهزله قبل فوات الأوان.
٤- بعد ان اوصل الاحتلال سياسيي شيعة المليشيات والفراغ الى احتكار الحكم والسلطه لمن يمهد لتحقيق ما يصبوا اليه الاعداء بفرض نظام طائفي مارق اخطر مما جرى في بلاد الشام تحت احتكار القرار بأسم الدين الحنيف ليكون غطاءا للرعونه والتنكر للشعب العراقي وهدر ثروته واراقة دماء ابنائه خاصة عندما نهض الشباب الشيعي الاصيل ضد عمائم حيتان الفلتان وحقد العميان في النهب الحرام .
٥- فلماذا يلجأ أدعياء الدين الكاذبين لاحتكار منصب رئاسة الوزراء ومنصب القائد العام مثلما كان زمن الحكم العسكري حيث يتسلم القياده العامه لرأس النظام آنذاك مثل المرحوم الزعيم عبدالكريم قاسم ثم العقيد عبدالسلام عارف رحمه الله او الفريق عبدالرحمن عارف رحمه الله والمرحوم العقيد احمد حسن البكر وكلهم قادة اكفاء معروفين .
٦- فكيف يكلف اليوم رئيس وزراء طائفي من سياسي شيعة المليشيات ليكون قائدا عاما وهو لم ينل رتبة نائب عريف في الجيش او الشرطه وليس له خدمه يوم واحد في القوات المسلحة ؟
أليس عيبا ان تسند هكذا مناصب قيادة شريفه لمن لا يجدر بها ولم يكن تأهيله يساوي رزام في الانظمه السابقه.
٧- وكيف خلقت الطائفيه الفاسدة المتخلفه وحصرت السلطات العليا بين اشباحها دون كفاءات ( رموز التضحيه والعطاء ) من فرسان العراق الجريح زمن الامعات عبيد الغرباء .
٨- وهل حدث مثل ذلك قبل تحكم ارادة المحتل بمصير البلد فلقد كان منصب رئيس الوزراء لاصحاب المقدره من العراقيين فكان المرحوم نوري باشا السعيد واحمد مختار بابان وسعيد قزاز من الاكراد وكان المرحوم صالح جبر والمرحوم فاضل الجمالي والسيد عبد المهدي من اكفاء الشيعه والمرحوم عبدالكريم قاسم من ام شيعية واب سني وكان المرحوم جميل المدفعي من الاخوة التركمان والاخرين من السنه .
٩- فهل خطر على بال ادعياء الدين تكليف احد من غير عصابة الطائفه الواحدة وحتى نظام البعث لم يحتكرها ولما كان ليكلف حمزة الزبيدي رئيسا للوزراء.
اما آن لشباب انتفاضه أكتوبر ان يضعوا التراب والنفايات لدفن نظام الفسق والفجور وطوي صفحة القيح بعد سفك دماء الشباب!

أحدث المقالات

أحدث المقالات