7 أبريل، 2024 9:49 ص
Search
Close this search box.

لعمر الله لقد أردت أن تذمّ فمدحت

Facebook
Twitter
LinkedIn

الربح والخسارة أوالنصروالهزيمة وغيرها من  الحالات التي يمر بها الانسان لابد له ان يتعامل معها بحالة من الاريحية او كما يقولون بحالة رياضية ولايصدر منه ما لايستطيع ان يصلحه فيما بعد لأن الحياة بصورة عامة قد  بنيت على هكذا امور منذ اقدم الازمنة ومع ذلك فإن هذا الكلام قد لايروق لبعض الناس ولعلنا في دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي خير دليل على ذلك فالرجل تولى منصب رئاسة الوزراء في الدورة الماضية واعيد التوافق عليه  في الدورة التي تلتها وهي الدورة الحالية وفي المرتين لم يحصل على المنصب بكفاءته او بخبرته او بجهوده وانما حصل عليه بظروف وملابسات وتوافقات واملاءات هو اعرف بها من غيره المهم انه تولى هذا المنصب  وله ماله وعليه وماعليه ولكن المسألة لم تنته الى هذا الحد فالرجل طمع في دورة ثالثة وفي نفس الوقت لم يقدم ما يجبر الجهات السياسية على ان تعيد انتخابه ومنحه الثقة لإدارة البلاد في دورة ثالثة وبقي مصرا على ذلك وأخذ يصرح به  مباشرة او على لسان اعضاء حزبه وكتلته الى ان جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير وهي زيارته للولايات المتحدة الامريكية وحصل ماحصل معه في تلك الزيارة من تداعيات وتناقضات اثرت سلبا على الزيارة بصورة عامة وعلى شخص رئيس الوزراء بصورة خاصة حيث صنف قسم البحوث السياسية في جامعة كاليفورنيا الامريكية بالتعاون مع معهد البحوث النفسية في الولاية رئيس الوزراء نوري المالكي بالمربك وغير المرتاح وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”Foreign policy” ان رئيس الوزراء العراقي ظهر في كلمته التي القاها امام معهد السلام العالمي قلقاً مرتبكاً وغير مرتاح وفق حركات يده في الكلمة . فعاد الى العراق كما يقال بخفي حنين ومع ذلك لم يتعامل السيد المالكي مع الحدث او لم يقرأه بصورة دقيقة ولم يجد طريقة يشغل الرأي العام بها  عن هذه الزيارة الفاشلة والمبالغ الضخمة التي صرفت الا مهاجمة السيد مقتدى الصدر من خلال بيان ورد عن مكتبه الخاص واصفا السيد مقتدى الصدر  بانه متواطئ مع دول اجنبية للتآمر على العراق وحقيقة ان الرجل معذور فيما قال لأنه فقد توازنه بعد هذه الخسارة التي يعتبر انه مني بها وهي في الواقع ليست خسارة لأنه امر طبيعي في ظل الديمقراطية فلايمكن ان يعود العراق الى الحكم الدائم والازلي كما كان في عهد الطاغية الملعون  لذلك  صدر منه هذا الكلام وليت شعري انه لو وصف السيد مقتدى الصدر باي وصف الا  وصفه بانه متواطئ مع دول اجنبية ويعمل بأجندة خارجية وضد ارادة الشعب العراقي لان السيد المالكي قبل غيره يعلم والدول الخارجية التي في مخيلته  تعلم ان الشخص الوحيد الذي لايمكن الطعن بوطنيته هو السيد مقتدى الصدر والوطنية التي يتحلى بها واخلاصه وتفانيه في سبيل وطنه هو الذي ادى به الى كثير من الابتلاءات والخسارات لان الرجل لايداهن في هذه المسألة مطلقا والكل يشهد بذلك هذا من جهة ومن جهة اخرى يمكن ان نحلل معنى المتواطئ ونرى على من ينطبق من خلال بعض النقاط :
1. الشخص الذي قضا حياته خارج العراق  يقتات على فتات الحكومات ويتذلل لها ويعد شخصياتها وشركاتها بمغانم في حالة تغيير نظام الهدام في العراق
2. الشخص الذي جاء مستظلا بظل الدبابات الامريكية ورافعا الراية امامها ويوصي شعبه المظلوم بقوله جاءتكم القوات المحررة .
3. الشخص الذي رشحته دول الجوار وتوافقت عليه لتمرير مصالحها ووطدت له الكثير من الامور وسهلت له الكثير من الصعوبات .
4. الشخص الذي بقي طيلة هذه السنين العجاف التي تعصف بالعراق رافعا شعار “الحكم اولى من ركوب العار”
5. الشخص الذي يستجدي اعتى قوى الشر ورائدة القتل  في دول العالم المستضعفة في تقوية اركان حكمه وادامتها .
6. الشخص الذي قتل ابناء جلدته واعتدى ابناء دينه ويتبجح بذلك جهارا نهارا.
7. الشخص الذي يحاول بين فترة واخرى اثقال كاهل ميزانية البلد بالتريليونات من الدولارات بحجة شراء اسلحة والحقيقة هي  مساعدة للدول المصدرة لتلك الاسلحة ومحاولة لأنعاش اقتصادها .
8. الشخص الذي يتبرع لهذه الدولة ولتلك بأموال هذا الشعب المظلوم.
9. الشخص الذي يغض الطرف عن تهريب قتلة الشعب العراقي في صفقات مشبوهة مع دول لا تريد الخير لهذا البلد المظلوم .
10. الشخص الذي يصر كل الحرص على ادامة العنف الطائفي والتخندق المذهبي وتغذيت الشقاق وتمزيق اواصر الاخوة بين ابناء الشعب الواحد.

هذه بعض صفات المتواطئ مع الدول الاجنبية والذي يعمل بأجندة ضد ارادة الشعب العراقي هو الذي يستحق ان  يلغى من تاريخ العراق ومن ذاكرة الشعب العراقي المظلوم فهل ياترى تنطبق هذه الصفات على السيد مقتدى الصدر ام انها تنطبق معنى الانطباق على شخص اخر غيره ولاحول ولاقوة الا بالله وليكن عزاء السيد مقتدى الصدر قول روي عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) حيث يقول “انزلني الدهر فانزلني فانزلني حتى قيل علي ومعاوية” او قوله في موضع اخر ” متى أعترض الريب في مع الأول منهم ، حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر”.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب