23 ديسمبر، 2024 6:02 ص

لعمر الله لقد أردت أن تذمّ فمدحت

لعمر الله لقد أردت أن تذمّ فمدحت

الربح والخسارة أوالنصروالهزيمة وغيرها من  الحالات التي يمر بها الانسان لابد له ان يتعامل معها بحالة من الاريحية او كما يقولون بحالة رياضية ولايصدر منه ما لايستطيع ان يصلحه فيما بعد لأن الحياة بصورة عامة قد  بنيت على هكذا امور منذ اقدم الازمنة ومع ذلك فإن هذا الكلام قد لايروق لبعض الناس ولعلنا في دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي خير دليل على ذلك فالرجل تولى منصب رئاسة الوزراء في الدورة الماضية واعيد التوافق عليه  في الدورة التي تلتها وهي الدورة الحالية وفي المرتين لم يحصل على المنصب بكفاءته او بخبرته او بجهوده وانما حصل عليه بظروف وملابسات وتوافقات واملاءات هو اعرف بها من غيره المهم انه تولى هذا المنصب  وله ماله وعليه وماعليه ولكن المسألة لم تنته الى هذا الحد فالرجل طمع في دورة ثالثة وفي نفس الوقت لم يقدم ما يجبر الجهات السياسية على ان تعيد انتخابه ومنحه الثقة لإدارة البلاد في دورة ثالثة وبقي مصرا على ذلك وأخذ يصرح به  مباشرة او على لسان اعضاء حزبه وكتلته الى ان جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير وهي زيارته للولايات المتحدة الامريكية وحصل ماحصل معه في تلك الزيارة من تداعيات وتناقضات اثرت سلبا على الزيارة بصورة عامة وعلى شخص رئيس الوزراء بصورة خاصة حيث صنف قسم البحوث السياسية في جامعة كاليفورنيا الامريكية بالتعاون مع معهد البحوث النفسية في الولاية رئيس الوزراء نوري المالكي بالمربك وغير المرتاح وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”Foreign policy” ان رئيس الوزراء العراقي ظهر في كلمته التي القاها امام معهد السلام العالمي قلقاً مرتبكاً وغير مرتاح وفق حركات يده في الكلمة . فعاد الى العراق كما يقال بخفي حنين ومع ذلك لم يتعامل السيد المالكي مع الحدث او لم يقرأه بصورة دقيقة ولم يجد طريقة يشغل الرأي العام بها  عن هذه الزيارة الفاشلة والمبالغ الضخمة التي صرفت الا مهاجمة السيد مقتدى الصدر من خلال بيان ورد عن مكتبه الخاص واصفا السيد مقتدى الصدر  بانه متواطئ مع دول اجنبية للتآمر على العراق وحقيقة ان الرجل معذور فيما قال لأنه فقد توازنه بعد هذه الخسارة التي يعتبر انه مني بها وهي في الواقع ليست خسارة لأنه امر طبيعي في ظل الديمقراطية فلايمكن ان يعود العراق الى الحكم الدائم والازلي كما كان في عهد الطاغية الملعون  لذلك  صدر منه هذا الكلام وليت شعري انه لو وصف السيد مقتدى الصدر باي وصف الا  وصفه بانه متواطئ مع دول اجنبية ويعمل بأجندة خارجية وضد ارادة الشعب العراقي لان السيد المالكي قبل غيره يعلم والدول الخارجية التي في مخيلته  تعلم ان الشخص الوحيد الذي لايمكن الطعن بوطنيته هو السيد مقتدى الصدر والوطنية التي يتحلى بها واخلاصه وتفانيه في سبيل وطنه هو الذي ادى به الى كثير من الابتلاءات والخسارات لان الرجل لايداهن في هذه المسألة مطلقا والكل يشهد بذلك هذا من جهة ومن جهة اخرى يمكن ان نحلل معنى المتواطئ ونرى على من ينطبق من خلال بعض النقاط :
1. الشخص الذي قضا حياته خارج العراق  يقتات على فتات الحكومات ويتذلل لها ويعد شخصياتها وشركاتها بمغانم في حالة تغيير نظام الهدام في العراق
2. الشخص الذي جاء مستظلا بظل الدبابات الامريكية ورافعا الراية امامها ويوصي شعبه المظلوم بقوله جاءتكم القوات المحررة .
3. الشخص الذي رشحته دول الجوار وتوافقت عليه لتمرير مصالحها ووطدت له الكثير من الامور وسهلت له الكثير من الصعوبات .
4. الشخص الذي بقي طيلة هذه السنين العجاف التي تعصف بالعراق رافعا شعار “الحكم اولى من ركوب العار”
5. الشخص الذي يستجدي اعتى قوى الشر ورائدة القتل  في دول العالم المستضعفة في تقوية اركان حكمه وادامتها .
6. الشخص الذي قتل ابناء جلدته واعتدى ابناء دينه ويتبجح بذلك جهارا نهارا.
7. الشخص الذي يحاول بين فترة واخرى اثقال كاهل ميزانية البلد بالتريليونات من الدولارات بحجة شراء اسلحة والحقيقة هي  مساعدة للدول المصدرة لتلك الاسلحة ومحاولة لأنعاش اقتصادها .
8. الشخص الذي يتبرع لهذه الدولة ولتلك بأموال هذا الشعب المظلوم.
9. الشخص الذي يغض الطرف عن تهريب قتلة الشعب العراقي في صفقات مشبوهة مع دول لا تريد الخير لهذا البلد المظلوم .
10. الشخص الذي يصر كل الحرص على ادامة العنف الطائفي والتخندق المذهبي وتغذيت الشقاق وتمزيق اواصر الاخوة بين ابناء الشعب الواحد.

هذه بعض صفات المتواطئ مع الدول الاجنبية والذي يعمل بأجندة ضد ارادة الشعب العراقي هو الذي يستحق ان  يلغى من تاريخ العراق ومن ذاكرة الشعب العراقي المظلوم فهل ياترى تنطبق هذه الصفات على السيد مقتدى الصدر ام انها تنطبق معنى الانطباق على شخص اخر غيره ولاحول ولاقوة الا بالله وليكن عزاء السيد مقتدى الصدر قول روي عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) حيث يقول “انزلني الدهر فانزلني فانزلني حتى قيل علي ومعاوية” او قوله في موضع اخر ” متى أعترض الريب في مع الأول منهم ، حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر”.