بعد الأستفسار والأستفهام والأستعلام والتفكر والتدبر وحك كوكة الراس وضرب الراح بالراح مع قليل من الصفنات والدالغات واللعب بالمناخير المسدودة نتيجة رياح جلسات البرلمان المليئة بغبار الدجل والتزييف وأموال صفقات السحت الحرام البرلمانية المشبوهة .. أعاد بعض السادة من أعضاء مجلس النواب التفكير مليا بما يحدث داخل قاعة البرلمان من خلط رهيب للأوراق وبتوقيتات تثير الريبة والشك والتساؤل .. خصوصا اولائك النواب الذين سبق وأشرنا اليهم بميزة اللعب بالمناخير .. على أساس أنا (أنكبر) اذا أنا موجود .
فالطلب الذي قدمه البطل حيدر الملا وبمعيته ثلة من عرابي (الممانعة) بضرورة درج موضوع اعتبار مجزرة الحويجة جريمة ضد الأنسانية على جدول أعمال المجلس ليوم 13/5.. ومن ثم رفض هيئة رئاسة المجلس للطلب على اعتبار أنه يحتاج الى مناقشة قبل الادراج على جدول الأعمال واجراءات أخرى تنظيمية .. مما أدى الى انسحاب تلك الثلة من الجلسة وفركشتها طالبين من الآخرين الخروج من قاعة المجلس .. رغم خطورة وأهمية بعض ما يحتويه جدول الأعمال المقرر
تصاعد الخط البياني للعب بالمناخير لبعض الشكاكين .. وبعد نكبرة ليست بالقليلة ظهر أن الأنبطاحي حيدر الملا وآخرين ممن وقفوا معه في المؤتمر الصحفي المشبوه الذي خلطوا فيه الأوراق بحجة مجزرة الحويجة .. اولائك الذين قرأ الجميع على وجوههم اشارات خيانة الناخب وتلقي الأوامر و( المعونات ) من الطرف الآخر .. كانوا قد رسموا هذا السيناريو مع أسيادهم بسبب أن جدول الأعمال كان من المقرر أن يناقش تقرير النزاهة الخاص بالفساد المهول لمفتش وزارة الصحة عادل عبد المحسن والذي كما تقول المصادر أنه أي ذلك التقرير كان يشير بشكل موثوق وخطير وبالأسماء الى تواطيء مكتب المالكي وشخصيات كبيرة في معظم صفقات ذلك الفاسد الأكبر .. مما حدى الى تجنيد الملا ومن معه وفق سعر معلوم لأنهاء الجلسة وتأجيل قرائة ذلك التقرير
أحد النواب من أصحاب الأنوف النظيفة وهو بالتحديد النائب الدكتور ثامر العيساوي كان قد عاتب آخرين على عدم خروجهم من القاعة مع جماعة حيدر الملا نصرة للحويجة المجروحة .. فتم افهامه بالمخطط المشبوه الذي كشفته مصادر موثوقة تتابع الصفقات عن كثب .. فرد بعد أن طأطأ رأسه نحو الأرض قائلا .. لعد آني شكد كمش !!