23 ديسمبر، 2024 5:08 م

بين الخير والشر نقطة ضوء تتجسد في مزاج العقل البشري لأن الحكمة منبعها الصبر وحسن التدبير والمعرفة وعلى الجانب الأخر فأن الجنون وعدم الإدراك يعطي انطباعاَ لا يحتاج من المتابع أو صاحب البصر والبصيرة  من أن يبذل جهداً كي يدركه  كونه ظاهرة عامة مفهومة والشر كما هو الخير متجسد في ذات النفس الإنسانية ولكن هنا يأتي دور العلم والتعلم والتجربة يتقدمها في ذلك الايمان الصادق بالله حتى يتغلب ذلك الإنسان على بعض طباعه التي فطرها الله عليه منذ الأزل وتكيفه ضمن  بيئته منذ ولادته وأكبر المؤثرات النفسية التي تلعب دوراً في بناء الشخصية على المدى البعيد هو حاضنته الاجتماعية وبما أن ذات النفس البشرية الحية هي خليفة الله في أرضة ميزها عز من قال على كثير من خلقه وأول تلك الميزات العبودية المطلقة بالعمل الصالح وكما يفيد المثل العامي (من جد  وجد) و(المرء على ما نوى) وبما ان كل الأعراف الاجتماعية لها قياس منطقي وعقلي يتبصرها المدرك ونحن ندرك أن أية قيادة كانت على مستوى صغير أو كبير  فهي محط  اهتمام  ثلة من الناس أو عامة من الشعب على نوع تلك الشخصية ومكانتها الاجتماعية  والمسؤوليات المناطة بها ونحن اليوم نعيش حياة دستورية برلمانية يكون الفيصل فيها بين المواطنين في الحقوق والواجبات هو القانون  ..
نعم أن القانون وضعي وليس سماوي وحسب المنطق الواضح ان الكمال لله فقط ولكون قسم  من آراء المواطنين وهم  قلة ترى في هذا القانون خللا والقسم الأخر يبين  ان القانون يحتاج الى إضافة وحذف بعض  المواد التي تتلاءم وحياة المواطن وأن كان هذا الكلام فيه شيء من الصحة أو بعكسه فهو مكفول حيث ان حرية الفكر متاحة لجميع الناس حسب ما نص عليه الدستور ولعبة الوزراء هو قياس وصفي على حساب الكلمة وليس المضمون  فأن هناك أراء يتفق عليها اغلبية الناس  ويعارضها البعض أن من تبوأ منصباً قيادياً  في الدولة أن كان على مستوى البرلمان  والسلطات الثلاث يتغير في أطباعه وتصرفاته الإ في بعض الاستثناءات القليلة وأول ما يقوم به هذا الشخص هو استبدال خط الموبايل الذي يقطع صلته عن أغلبية الناس  الذين يعرفونه قبل ان يتبوأ هذا المنصب وكانوا في السابق ساندين له ولولا أصواتهم لما حمل هذه الصفة ولكن الواقع والتجارب على الأرض  قد طرح هذه الحقيقة  والحقائق بكل تجلياتها . نعم القيادة تحتاج من المسؤول الوقت  في كافة تصنيفاتهم  وجهد في فن الإدارة والحنكة السياسية التي يتعامل بها مع معيته  وعامة الناس وعلى الجانب الأخر  أن هناك وزراء في الدولة العراقية قد أبلوا بلاء حسناً وبذلوا ما يستطيعون من بذله لتقديم افضل الخدمات للمواطنين ولكن لم يحققوا ما يريده المواطن بشكل كامل لأسباب عدة منها ضيق الوقت وعدم اختصاص البعض وكل شخص يتبوأ منصباً كعضو برلمان أو وزير يأخذه هذا المنصب بعيداً عن الناس وهم قلة  والقسم الأخر  ينقلب على عقبيه (180)  درجة ولكن القسم الأخر لا يتأثر بهذا الأمر بما  تحمله بعض  الكلمات الرنانة ومنها صاحب المعالي وصاحب السيادة وغيرهما أنك تجدهم متواضعين  مؤمنين محتسبين يسعون لخدمة المواطن وهم في أفعالهم هذه قد حصلوا على رضا الله وحب وأحترام المواطنين  لما يقومون به من هذه الخدمة لكونها سوف توصلهم الى البرلمان أذا بقوا على هذا المنوال وأخص بالذكر من هم اليوم في حقيبتي التعليم والعمل كوننا محتاجين لتوضيح هذه الرموز للرأي العام بصراحة وكما يقال أن الأسرة  تنجح بتنفيذ ما يصبوا اليه رب الأسرة والعكس هو العكس  وأن التشكيل الحكومي المتمثل بالسلطة  التنفيذية لكونها تمثل عامة الشعب لأن الشعب قالها لمن أرادهم  ان يمثلونه وأعيدت  الكرة لصاحبها مرتين لكونه يستحق هذا الأمر وهو اليوم في اعلى السلم التنفيذي للدولة هذا رأي الشعب وما أسفرت عنه صناديق الانتخابات وعلى الجانب الثاني فأن هناك وزراء تراهم على شاشات التلفاز ومن الصعوبة أن يراهم المواطن بالمرة على ارض الواقع الإ باستثناءات قليلة  فهذا سوف يجزي ويحصد ما عملته يداه  لكونه لم يقدم الخدمة المطلوبة لما اراده الشعب منه والأخر سوف يحصد ما زرع وهناك قاعدة مفادها أن كل بني أدم خطاؤون وخيرهم التوابون ….