المتابع للاحداث في العراق يرى ان هناك حراك بين الاخوة في الجانب السني السياسي طبعاً من اجل لملمت الشتات فيما بين ولو على التناقضات التي تحملها وعدم وجود رؤيا معلومة وافكار استراتيجية تخدم هذا المكون وهو نوع من الغباء والسقوط.
الخلايا النائمة تستفيق بين حين واخر من بينها واخر مستغلة ظروف البلاد والخلافات السياسية بين اطراف العملية مع تزايد الخلافات وعدم وجود الارضية اللازمة لتحريكها و للاستفادة من دروس الواقع الذي تعيشه البلاد والواقع من حولها و.أن نستمسك بذلك الحس الجماعي نحو اللحمة الوطنية وأن نتحلى بالرؤية والفطنة حتى لا تنجرف في الزحام فنفقد الزمام.
إن صعوبة تحديد رهانات القوى السياسية والاجتماعية في المكون السني السياسي لهذا المكون ليس بسبب غموض و تعقد شبكة العلاقات فيما بين هذه القوى فقط ،بل أيضا بسبب تغير المواقف والمواقع و عدم الثبات والتقلب السياسي طوعا او كرها.على اساس المصالح الشخصية وقد يكون قبول الجميع بفكرة تجنب الوقوع في المأزق يفترض تضامنا وطنيا يترك جانبا ، و لو إلى حين “الاختلافات الأيديولوجية و المصالح الحزبية الضيقة” ، على الرغم من أن اشتراك أغلب القوى السياسية و الاجتماعية في تشخيص واحد لهذه الأزمة لا يعني بالضرورة أنها تتفق على جملة العوامل و الأسباب التي أفضت إليها أو أنها تقترح حلولا متشابهة لها. التحديات تفرض على القوى الخيرة في هذا المكون الكريم أن يكونوا على قدر كاف من المسؤولية والحكمة ، واكثر قدرة على الإبداع وإعطاء الحلول، ليثبتوا أنهم بمستوى طموحات المكون وسط أمن معلق يهدد الجميع . الكل فى حاجة إلى ان الهدوء والتقليل من الصخب الاعلامي لأن ذلك لن يصل بهم إلى شىء ، و العمل بجد لوضع الحلول من اجل ابعاد هؤلاء من طريقهم لأن حالة الصمت والتكاسل اذا طالت قد تأخذ منهم وقتا ودماً ينزف طويلا وان تعالج أمور تواجه الانقسامات لأنها اخطر ما يهددهم الآن ادارة ظهورهم للبعض الاخر..
هناك ألغام كثيرة انفجرت فى طريق لقمة العيش ابتداء بقضايا الطائفية وداعش والقاعدة وسياسيو الفتنة داخل الساحة السياسية والتي جرت البلاد الى هذه الحالة من الانقسامات والتردى لغةً وسلوكاً وحواراً . واصبحت الحاجة الى مناخ سياسى يعيد التواصل بين فصائل هذا المكون الذي لم يأخذ من السياسة غير الانقسامات والفوضى وغياب الهدف وبات من الضروريات. لم تكن هناك نوايا لدى الساسة من هذه الطائفة الكريمة مع الاسف الذين يدعون عقد لقاءات لعبور المرحلة فقط دون وجود استراتيجية سليمة ونوايا صادقة للمضي قدماً في عملية البناء ومكافحة الارهاب الذي يهدد حياة المواطنيين والذي لايمكن الانتصار عليه إلا بتوحيد الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية كما ثبت في العمليات الاخيرة في تحرير اكثر مناطق الموصل بعيداً عن المصالح الفئوية والحزبية والاستجابة الى نداءات المستصرخين والمظلومين في المدن والقصبات المعرضة للخطر والتي تحملت طيش جرذان الصحراء وعصابات البغي والظلال وصنعت مفهوم ضرورة محاربتهم والتصدي لهم بكل السبل قبل فوات الاوان والندم .