22 ديسمبر، 2024 11:20 م

لعبة السياسة باللغة الكردية

لعبة السياسة باللغة الكردية

حقاً إنكم محترفوا سياسة، ولنرفع قبعاتنا اعترافاً لكم بالقدرة والمقدرة أيُها الساسة الكرد في إدارة الأزمات والحوار والحصول على ماتريدون، وبالرغم من كل محاضرات السياسة التي تعلمناها في الجامعات ونظريات المنظّرين والمُحللين التي درسناها إلا أننا لم نتفقه بعلم السياسة كما تفقهناها اليوم على أيديكم.
في كل يوم نتعلم منكم معلومة في هذا العالم فيزداد إستنتاجنا أنكم فعلاً محترفين في هذا العالم فمن أبجديات السياسة التي درسناها أنها فن الممكن ولكنكم أضفتم لنا أن السياسة هي طلب المستحيل للحصول على ماتريدون، عندما تسمح لكم الغّلبة تحلّقون عالياً تتمردون على الدستور والدولة والجميع لكن عندما تأتي الرياح بعاصفة تنخفض أجنحتكم وتنصهرون في بودقة الدولة، تختلفون..تتخالفون فيما بينكم في كل شيء وأيُّ شيء لكن كل الحذر منكم أن يمس طارئ أو خطر حدودكم وقوميتكم وقتذاك جميعكم متوحدون، ويالكم من أذكياء تمارسون سياسة التقيّة تضحكون..تجادلون..تناقشون لكن في داخلكم يسكن هدف واحد هو تحقيق المنشود، تعرفون ماتريدون وتحصلون على ماتبتغون وليت ساستنا الذين إبتلانا الله بهم يتعلمون منكم هذه الدروس ليتهم يتعلمون اللعبة بدل صراخهم الدائم من على الفضائيات وأحاديثهم الجوفاء ولم يدركوا بل ولم يتعلموا أن المواطن لايأكل صراخهم ولايشرب أحاديثهم المُملّة، هؤلاء المسميات التي تتحكم بنا لم يكونوا يوماً رجال دولة بل ظلت عقلية (المُعارض) تختزل أفكارهم وتحكمهم.
ساستنا بيادق شطرنج تتحكم بها المصالح والنزوات والمنافع الشخصية. في الأنتخابات القادمة ستجدون الجميع يهرول الى بلدتكم كبيرهم قبل صغيرهم، عدوكم قبل صديقكم، الجميع يبتغي نيل رضاكم، ألستم أنتم بيضة القبّان كما يقولون..حقاً نقول لكم لقد أجدتم اللعبة وأحسن لاعبيكم. اما نحن فستبقى مصيبتنا في الذين إستباحوا حياتنا ومستقبلنا، فاللهم لا تجعل مصيبتنا تستمر مع هؤلاء.