23 ديسمبر، 2024 11:01 ص

لعبة الأمم على أرض الوطن

لعبة الأمم على أرض الوطن

اصبح الوطن العربي ساحة حرب تجذب جميع الدول المتطلعة الى النفوذ والهيمنة الاقليمية والدولية على العالم لتسوية الخلافات فيما بينها سوريا والعراق اصبحتا هنا جرح الوطن العربي هتان الدولتين التي يتوافد اليها الجميع لتسوية خلافاتهم .اللاعبين الدوليين الرئيسين في المنطقة العربية هما روسيا و الولايات المتحدة الامريكية فمنذ اشهر وموسكو سرعت خطواتها وبدات تسير باتجاه سورية والعراق وجاء ذالك عقب توقيع الغرب للاتفاق النووي مع ايرن الاتفاق الذي جرى بعده سحب يد ايران وبشكل جزئي يدها من سوريا واليمن فموسكو ارسلت طائرات الى النظام السوري وانشاء لها قاعدة في اللاذقية على البحر المتوسط لتكون نوافذ لها لدعم بشار الاسد يبدو ان استراتيجية الروس في سوريا هو بقاء نظام الاسد وعدم المساس به يبدوا ان روسيا هنا تحاول الابتزاز في الملف السوري العالم الغربي فهم الرسالة الروسية الموجة له ونلاحظ ذالك في التغير والسيولة في الموقف الغربي في الحديث عن دور الاسد في حل الازمة السورية يبدو ان المحادثات والقمة التي تحدث بين بوتن واوباما وبين القيادات العسكرية لكلا البلدين يدل على وجود خلافات وتراكم للازمات يجري الحديث عنها بعيدا عن الازمة السورية دعونا نتذكر الازمة التي حدثة في كوبا في القرن الماضي وارسال الروس لصواريخ الى كوبا التي تعد اقرب نقطة الى الولايات المتحدة وفي الجانب المقابل ارسال الولايات المتحدة ونشر صواريخ لها في بريطانيا واوربا وتركيا. الان يمكن القول ان التاريخ يعيد نفسه فنشر واشنطن لصواريخ في بداية الازمة الايرانية ونشرت في اوربا الشرقية وهي قادرة على الوصول الى العمق الروسي فروسيا فدخلت الى سوريا بذريعة مكافحة الارهاب وكانت قادرة على الدخول من الجانب العراقي لكن تمركزها في الاذقية واجراء المناورات في البحر المتوسط اثبت ان الروس لم تكن في نيتهم محاربة الارهاب بل يتعدى ذالك الى تسوية حسابات والتراكم للازمات بين الدولتين فهل نستطيع الحديث الى ان العالم بصدد الدخول في فوضى غير خلاقة السنين قصار واللحظات طوال لقد اصبحت الشعب السوري والعراقي بين الضحية والجلاد وبين المطرقة والسندان المواقف المختلفة تجعلنا نؤمن انه لاحل لسوريا اوالعراق الان والخاسر الوحيد في هذه الفوضى هما الشعب السوري والشعب العراقي.