لعبة الأغنياء غذاء الفقراء

تعد لعبة بناء الاجسام في العالم اللعبة الاكثر شعبية بعد كرة القدم وهناك بلدان كثيرة تعتبرها الاولى كالولايات المتحدة الامريكية وبعض بلدان اوربا واسيا ، اما في بلدان العالم الثالث فأغلب الشباب يعدون الكمال الجسماني من اولوياتهم وهي من الرياضات التي تعتمد على صرف الاموال للغذاء والمكملات الغذائية وهناك البعض يستخدمون كثيرا من المواد المحظورة التي من شانها أن تكون سريعة المفعول ولكن فيها ضررا صحيا على الرياضي.
في العراق هناك قاعدة كبيرة جدا للعبة كمال الاجسام وهناك ابطال سطروا اسمائهم بالذهب في هذه اللعبة ومنهم من اصبح مدربا واداريا… ولديهم صالات في جميع انحاء العراق ، لكن يجب ان يعي رياضيونا من الشباب بان هذه اللعبة الهدف منها بناء جسم صحي وليس بناء كتل لحمية في جسد مريض حيث شاهدنا في السنوات الاخيرة استخدام اغلب شبابنا المواد المحظورة عبر العقاقير وزرق الابر الموضعية كي تكون النتائج واضحة وهذا ما نخشاه.. حيث حدثت اصابات كثيرة والبعض فقد حياته بسبب هذه العقاقير الخطيرة.. ومن يصفها ليس له اي صلة بعلم التغذية ما يهمهم هو الربح التجاري على حساب شبابنا .
لكن بالمقابل من يشاهد عمل اتحاد بناء الاجسام في السنوات الاخيرة يرى ما يسره.
حيث العراق اصبح سيد اسيا عبر الفوز بثلاث بطولات على التوالي وهذا يحسب لأبطالنا من مدربين ولاعبين واداريين .
اللعبة يعشقها ابناؤنا الفقراء وهم يمارسونها بشغف وهذا ما جعلهم ابطال في المحافل الاسيوية والعربية مع إنها لعبة الاغنياء لأنها تحتاج لصرف اموال كثيرة ، لكن الاصرار يصنع المعجزات وهذا ما اثبته شبابنا عبر ممارسة اللعبة بطرقها الصحية وترك استخدام المحظورات من عقاقير مضرة بالصحة واللجوء الى الطرق العلمية واشراف اهل الاختصاص في عالم بناء الاجسام .