18 ديسمبر، 2024 9:55 م

رغم المحنة التي يمر بها العراق ، وهي ليست فقط محنة كورونا ، هي محنة شعب سوا ده الأعظم بات بلا مردود او دخل بقيه شر الجوع ، ويمكنه من مقاومة المرض، رغم هذه المحنة ورغم الموت الذي ينتظر الكثير من الناس ، رغم كل هذا تجد السياسيين مترفين ، متناسين هذا الوباء بشقيه الصحي والمعيشي ، قابعين وراء ابواب بنايات الدولة يرشحون هذا ويرفضون ذاك ، غير مبالين بمناشدات وزير الصحة بشأن توفير مستلزمات مكافحة الوباء ، هذا المرشح لاتقبل به الكتل ، وترشح هذا البديل البطل ، هذا مرفوض وذاك محظوظ ، والزمن سائر بلا قيود ، يوم بعد يوم شهر بعد شهر ، هذا يخاف من الحساب ، وذاك يريد ان يفلت من العقاب ، علاوي غير مقبول ، السوداني مرشحنا ، الزرفي امريكي ،والعيداني ايراني ، هذا هو ديدن الكتل ، وكأن البلاد لا تواجه المحن ، والغريب انهم يزعلون وينتفضون عندما يقال عنهم أنهم غير أهل للسياسة ، ولا يفهمون بالاقتصاد ولا يشعرون بمصير البلاد ، الله وحده يعلم ما تخبئه لنا الأيام…
ان ما يجري اليوم من فعل ورد فعل هو تمهيد غير محسوب لنهاية غير محسوبة لبلد ضاعت فيه قيمة الزمن وضاع فيه الإحساس بالمجهول ، الكل يريد ان يحكم ، والكل يريد ان يقول ، ولا ضابط ولا مسؤول ، كل ولا تجد ولا واحد منهم ينبه إلى مخاطر الأيام الآتية ، الكل لاهية ، والله وحده يعلم ما تعبئه لنا الأيام….