18 ديسمبر، 2024 7:04 م

لعبةٌ إسمُها إنتخابُ رئيس برلمان..!!!

لعبةٌ إسمُها إنتخابُ رئيس برلمان..!!!

ينشغل البرلمانُ العراقي بلعبة أشبه بلعبة البوبجي،ألا وهي لعبة إنتخاب رئيس ألبرلمان، بعد مسرحية إخراج رئيسه السابق السيد محمد الحلبوسي بفرّية (التزوير)، والتي من المفترض ،أن يحال الى القضاء ،ويحكم عليه بالسجن (3) سنوات، حسب المادة القانونية للتزوير، إلاّ إنه ظلّ يمارس دوره(كرئيس)،ويزوره رئيس الجمهورية،ورئيس الوزراء في بيته،ويلتقي ويستقبل جميع مسؤولي الدولة ،والشخصيات الدينية المتنفذة، وتزوره السفيرة الامريكية وبقية السفراء،أليس هذا دليل على أن عملية إخراجه، من رئاسة البرلمان بطريقة مهينة ،وهو على كرسي الرئاسة،وهي عبارة عن لعبة ومسرحية فاشلة،مؤلفها عراقي بالإسم ،ومخرجها إقليمي الهوية،والهدف منها ،هوتعّطيل تشريعات البرلمان ،ودوره التشريعي لحين إنتخابات البرلمان المقبلة،وتحّجيم وإقصاء (المكوّن السني)، من أداء دوره في السلطة ،وإنتزاع حقوق المكوّن الشرعية، وإبقاؤه مهمشاً ضعيفاً لاسلطة له ،للسيطرة عليه في بغداد والمحافظات،وهو ما تحقق بعد إنتخابات مجالس المحافظات،وهذا ما جرى أيضاً مع إقليم كردستان (بالضبط)، بخلق أزمة رواتب موظفين الإقليم وتصدير النفط، وقصف اربيل بتهم كيدية وغيرها،وهاهم اليوم يفاوضونه داخل أربيل، وما زيارة السيد نيجرفان برازاني لإيران ولقائه بالمرشد والرئيس،الاّ نتيجة من نتائج الضغط على الاقليم وإخضاعه لأجندتهم السياسية،وتنفيذ ما يخطط له الإطار التنسيقي في مرحلة مقبلة، حيث تم فتح صفحة جديدة بين أربيل والفصائل ،بعد زيارة نواب الإطار ومنهم قادة في الفصائل الولائية لأربيل،التي قصفت أربيل قبل أشهر ووصفتها(بالصهيونية)،إذن السيناريو الإطاري – الايراني،إنكشف الآن بإركاع جميع الخصوم من الكتل والاحزاب والشخصيات،تحت سلطة واحدة هي سلطة الإطار التنسيقي،وهو ما تحقق الآن في المشهد السياسي العراقي، وتفرّد قوى ألأطار في بغداد وحكومات المحافظات ،أما عملية ومسرحية وكذبة إنتخاب رئيس برلمان، فماهي إلاّ ذر الرماد في العيون، إذْ أن عملية الانتخاب التي جرت داخل قبة البرلمان، وفاز فيها شعلان الكريم والتي ألغاها الإطاربتلفون خارجي، بسبب خسارة مرشحه، فهي مخالفة دستورية وتشريعية، تعودّنا عليها منذ ان أقصي اياد علاوي ،من رئاسة الوزراء بفرية الكتلة الأكبر،وتنصيب المالكي بدلاً له ،بطريقة هزلية مفضوحة أمام إستهجان العالم،اليوم يتكرر المشهد السيء نفسه مع الحلبوسي،ليظل كرسي رئاسة البرلمان، شاغراً حتى انتخابات البرلمان القادمة، وتعطيل تشريع قوانين ينتظرها الشعب العراقي بفارغ الصبر،إذ أي قرار يتخذه الآن البرلمان يعدّ غير قانوني، لغياب رئيسه الشرعي الممثل للمكوّن الأكبر في العراق،هكذا إذن تنفضح قرارات الإطار التنسيقي، لتستحّوذ وتتفّرد بالسلطة زوراً وبهتاناً ،بإسم القانون الذي تطوّعه لقراراتها وأجندتها ،ومزاجها ومصالح أحزابها، مهمشة أهم مكوّنين في العراق(السّنة والكرد)، وبدكتاتورية العصا والجزرة،فكل من لم يرقّ لها، ويخضع لسلطتها ومزاجها وقراراتها، تشهر بوجهه سيف الفساد والمساءلة والعدالة والعمالة للصهيونية،لهذا نرى الفشل والفساد في كل مكان، من مؤسسات ووزارات الدولة وبجميع المحافظات ، وفشل تنصيب حكومة محلية في ديالى،بعد شهور من الإنتخابات ،في صراع واضح داخل الإطار التنسيقي على منصب المحافظ ،لهو دليل فشل يرقى الى فضيحة سياسية وحكومية، ديالى بلا حكومة محلية منذ أشهر ، ماذا يعني، وغيرها من الصراعات داخل الإطار ،بسبب فشل في حكومة السوداني والحكومات المحلية ،حقيقة فضائح الحكومة وأحزابها لاتعدُّ ولاتحصى، بسبب تعدد مصادر القرار داخل الإطار،والسوداني يعمل وحده ،خارج إرادة الإطار ولكنه محبط من ضغوط الإطار ومزاجه وديكتاتوريته، في إدارة السلطة وجعل السوداني تابع وخاضع لقراراته ، وهذا مايجعل حكومة السوداني مقيدة، وتأخير التصويت على الموازنة أحدى أسباب فشل السوداني، في تأخير تنفيذ مشاريع الدولة في بغداد والمحافظات،حيث جميع المشاريع في المحافظات معطّلة،وحكوماتها مفلسة ،والسبب إصرار الإطار على توزيع كعكة الموازنة ،فيما بين أعضائها ويبقى الفتات، للمحافظات والحلفاء والكتل الأخرى،نقول بان التفرّد في القرارات أبشع أنواع الديكتاتورية،وتهميش مكون أساسي بحجة تأخيرإنتخاب رئيس به ، وتأليف مسرحيات( كالتي تعرض لها الحلبوسي وشعلان الكريم ونجم الجبوري وغيرهم)،أكل عليها الدهر وشرب وتقيأ ،هي أساليب مرفوضة لاتنمّ عن بناء وقيادة دولة كالعراق،والشعب العراقي (مفتّح باللبن) لاتعبر عليه، هكذا مسرحيات سمجة، فيجب اعادة النظر، بسياسية لي الذراع ،وإخضاع مكونات الشعب العراقي بالقوة، والترهيب والترغيب، الى قرارات انفرادية تعسفية، الهدف منها إهانة وإذلال وإخضاع شعب عراقي أصيل ،بتنفيذ قرارات وسياسات إنتقامية جائرة،وصفحات قد طويت وأصبحت من الماضي،خاصة والمنطقة الآن كلها تعيش حالة حرب عالمية، وإنْ لم تُعلن، وما تجربة إقليم كردستان في طي صفحة الماضي، والنظر الى المستقبل ،إلاّ دليل على مانراه في الإقليم من تطوّروامان ،وثورة إعمار حقيقية جعلها قبلة السياح والزوار الأجانب ،وملاذ آمن للملاحقين والمطاردين سياسياً ،أما سياسة الإقصاء والإنتقام والمحاصصة، والتفرد في السلطة تولد الحقد والكراهية، فمصيرها مانراه في حكومات،مابعد الاحتلال والغزو الامريكي الغاشم على العراق،من فشل وفساد لايعلمه الا الله،نعم عملية إنتخاب رئيس للبرلمان سيناريو فاشل لسياسة فاشلة ،الهدف منها تهميش وإقضاء مكوّن بأكمله ،وخلق بؤر توتر طائفي ،مع مكون أساسي في المجتمع، خرج من حرب طاحنة كبرى ،وواجه فيها أبشع وأوحش تنظيم إرهابي عالمي، تم تسليم مدنه له من قبل السلطة الحاكمة آنذاك، وبإرادتها وقرارات انسحابها من المدن ،وتسليمها لداعش الإجرامي دون رمي طلقة واحدة، على أفراده المعدودين على أصابع اليد،وترك مخازن السلاح والطائرات والدبابات،وغيرها له في المعسكرات ،والآن تدفع المدن التي حررتها دماء العراقيين جميعاً، والتي ننحني لكل قطرة دم شاركت في التحرير،من جيش وشرطة وحشد شعبي، ثمن ذلك الهروب المهين للجيش،نعم تعطيل البرلمان،بإقصاء رئيسه،هي لعبة ومسرحية وكذبة ،مررّها الإطار التنسيقي وما يزال،لأجندته الخاصة، وماتزال فصول اللعبة قائمة على حلبة مسرح الإطارالسياسي….!!!!