23 ديسمبر، 2024 3:30 م

لصوص ( يسرقون   ) اللصوص  .!.

لصوص ( يسرقون   ) اللصوص  .!.

مئات المجرمين المحترفين وعتاة اللصوص تحولوا بعد عام التغير (  2003 )  إلى وزراء وسياسيين ورؤساء كتل وأحزاب .. فرهدوا العراق وسرقوا ميزانيته وحولوه من دائن إلى مدان ! وبسببهم سنبقى نفي بديوننا حتى يوم القيامة .. هؤلاء ثبت القضاء العراقي عليهم التهم بالأدلة وأدين معظمهم .. لكن الغريب أننا لم نسمع يوما بإلقاء القبض أو حبس واحد منهم .. وها هم يصولون ويجولون في العراق ومدنه بل أن بعضهم تبوأ مناصب أخرى في الحكومة أهم من السابقة .. لماذا إذا نطبق القانون على مواطنين ولا نطبقه على مسؤولين .. بالقضاء العراقي ,
لا أصدق أبدا أن مسؤولا في هذه الدولة يسرق ! كيف يسرق وراتبه إذا وزع على مئتي عائلة فقيرة شهريا لكفاهم العيش الكريم .. لماذا يسرق وهو يستقل ويصعد أجمل وأحدث وأفخم أنواع السيارات في العالم بعد أن كان قبل سنين يتحرق شوقا لصعود ( كوستر أو تاتا )  لماذا يسرق كبار مسؤولي الدولة وبينهم وزراء ونواب وقضاة وهم يمتلكون عشرات البيوت والعمارات والمكاتب .. أكيد أن في الأمر إلتباسا !
لأن لا أحد يصدق أن مسؤولا يمتلك ذرة من الشرف والحياء والمروءة أن يمد يده على أموال اليتامى والفقراء والمعاقين .. ألم يفكر هؤلاء بأن هذا المال تبنى به المدارس والجامعات والمستشفيات ونشتري به الخبز ونصفي به الماء .. حتى المجرمين واللصوص لديهم بقايا رحمة عندما يعرفون أن ما سرقوه يعود إلى مرضى وأطفال ونساء ومساكين , وما تحدث به وزير الدفاع العراقي في جلسة البرلمان قبل أيام  حول تورط عدد كبير من أعضاء مجلس النواب في صفقات مشبوهة وعمولات وسرقات ، كان من الأولى والأجدى به ورغم شجاعته الكبيرة وقلبه الطاولة على رؤوس الفاسدين أن يدلي بهذه المعلومات الخطيرة جدا بوقت مبكر وقبل إستجوابه وإلا سيكون هو أول المتسترين على أكبر عملية فساد في العراق ..  فللأمر حديث آخر..