23 ديسمبر، 2024 2:15 م

لصوص الأعلام والصحافة في العراق !

لصوص الأعلام والصحافة في العراق !

يبدو ان غياب العنصر الامني والمعلوماتي وانفتاح وسائل التواصل عبر الانترنيت بشكل واسع في العراق في ايامنا التي نعيشها هذه , مكنت من زيادة عدد اللصوص وتنوع اختصاصاتهم القذرة سواء كان بلسطو على حاجيات الناس المادية والمعنوية او بأختراع نوع جديد من السطو والسرقة , ان السرقة قديما كانت تشمل سرقة النقود و الاشياء الثمينة التي من الممكن بيعها والاستفادة منها لتنفق في نزوات وحفلات السارق نفسه , ولكن الحال اختلف تماما في السنوات القليلة الاخيرة !! , منذ فترة وانا اكتب لموقع كتابات المحترم ولكنني اصدم بعد نشر مقالتي او عمودي باسبوع بانه قد تم نسخه ونشره في موقع الكتروني اخر بأسم غير اسمي  !! وعلى  الرغم من انني قد ارسلت الى ذلك الموقع بعد اكتشافي حالات سرقة اعمدتي الصحفية ومقالاتي  وأوضحت هذه الحالة الغير اخلاقية لادارة الموقع ذاته و ان هذه المقالات تعود لي وقد تم سرقتها وتنسيبها الى شخص اخر وان الطاقم العامل في الموقع يستطيع المقارنة في تواريخ النشر لمن تعود الاسبقية في النشر , فنشر ذلك الموقع رسالتي على شكل تعليق فقط اسفل المقالة المسروقة !! دون ان يسعى الى التاكد من الحقيقة وحذفها !!  ولكن العجيب في الامر و بعد فترة وجيزة اعاد الموقع نفسه تلك الكرة مرة ثانية بمقالة اخرى تعود لي !!  .. فعلمت ان مقالاتي قد انتشرت بشكل كبير وقد حصلت على شهرة واسعة تصل الى درجة السرقة في كل مرة  !!!! ربما اراد صاحب الفعلة ان يسرق مقالتي ليظهر انه صاحب قلم متواضع ؟ او ليضرهني انني ممن يسرقون جهود غيرهم !! ولكنة في كلت الحالتين قد ساهم وبشكل كبير من انتشار كتاباتي على مواقع اخرى ولكن بغياب اسمي بكل تاكيد !! , ان ظاهرة سرقة المجهود الادبي اصبحت ظاهرة كبيرة لايمكن السكوت عليها ولابد ان تعمل كل المؤسسات الاعلامية والصحفية على  حفظ مجهود الكتاب والاعلاميين والصحفيين من السرقة والسطو على عصارة افكار كل انسان , حدثني احد الاصدقاء الكبار الذي اعتز بهم كثيرا  ان في مثل هذه الحالات وصلت الى سرقة كتاب بأكمله ووتنسيبه الى شخص اخر !! والله لتدمع عيني على ضياع مجهود واحساس انسان معين لشخص يجمع تلك الكتابات ليسطرها في قاموسه الفارغ الذي لابد ان يكشف في يوما ما لتظهر ضعفه وتزويره في اول كرنفال او مناسبة اذا استطاع ان يتحدث عن حالة معينة او مقالة من مقالاته المسروقة فهو لايستطيع الحديث بشكل مميز ومرتب كونه في الحقيقة لايملك تلك القدرة على التحدث  !!! وكيف لا وهو يسرق كلمات غيره لينسبها اليه !! ان دواخل الانسان تختلف عن اي انسان اخر من حيث غرائز الغيرة او الجشع او الانتقام او حب المنافسة بأنواعها الشريفة والغير شريفة ,  فلمرء يتعامل مع غيره بمستوى البيئة والمكان التي تربى فيهما فالله خلق كل انسان ووهبه  من الخصائص بمقدار لايتسوى مع الجميع بل يختلف عنه الى درجة التنافر احيانا وهي مبررات لينشأ الله فيها الجنة والنار فلكل منهما نزلاء . نحن نحزن على شعب تكاثرت فيه تلك النماذج التي بدئت تظهر على السطح لتلطخ سماء الثقافة في العراق , فلابد ان تصاب تلك الزمرة بلخجل والحياء على تلك الافعال التي لن تغيير ابدا قواعد سلوك الحياة او تنفي حقيقة معينة  فبلنهاية الابيض هو الابيض والاسود هو الاسود ولن يتساوى ابدا الكاتب واللص , اخوتي هي رسالة نوجها من هذا المنبر منبر ” كتابات ” الى المؤسسات والمواقع الالكترونية المنوعة الاخرى التي تعنى بشؤون نشر اعمدة ومقالات الاخوة الصحفيين وكذلك المواقع الاخبارية كافة حيث انني من المتضررين نتيجة هذه الاعمال السيئة التي تحمل في ثناياها نوايا الحسد بتارة وحب امتلاك اشياء الغير بتارة اخرى , نحن نحمل تلك المواقع مسؤولية التاكد قبل نشر المقالة او العمود كونها من الجهود الذاتية الانسانية التي لابد ان تحفظ وتصان من قبل ناشري الانشطة الصحفية .. وانني اتقدم بلشكر الجزيل لموقع كتابات الذي يمتلك مهارات المهنة الاعلامية وشرف وقدسية القلم الصحفي .. حيث انني اكتب لكم اخوتي ولانني متاكد ان حتى هذه المقالة سوف تنشر بعد نشرها الحقيقي في كتابات وتنسب لغيري في مواقع اخرى تمتاز بالابتعاد عن البيت الصحفي والاعلامي الرصين الصادق …. وفي الختام حفظكم الله من شر ( لصوص الاعلام والصحافة في العراق ) .