11 أبريل، 2024 7:37 م
Search
Close this search box.

لصقة جونسون

Facebook
Twitter
LinkedIn

في أيام زمان العراق كانت تباع لصقة جونسون الطبية في الصيدليات يلصقها المعني بها على جلده لتخفيف الامه من روماتزم وما اليه من اوجاع المفاصل والشيخوخة، هذه اللصقة مصنوعة في أمريكا. ومن ميزتها انها تلصق تماما وبقوة على البشرة بغية تخفيف الألم المفاصل او الروماتزم ولكن بعد انتهاء عملها يصعب جدا ازالتها عن الجسد بحيث تصبح اشد الما من الألم الذي لصقت لأجله. وبذلك اصبح المثل الشعبي الدارج عند العراقيين ((لزكة جونسون)) وتعني ذلك الشخص الذي يلح الحاحا بالبقاء في مكانه او مع شخص يرفضه او موقفه دون التغيير في أي امرٍ كان.

العراقيون في برلمانه وحكومته وشعبه قالوا قولتهم يا أمريكا ((برة برة بغداد حرة حرة)) لكن نسمع من بومبيو وزير خارجية ((الويلات المتحدة)) ذو قامة بياع البيتزا الإيطالية يقول، وبكل وقاحة وقباحة، ان قرار رئيس وزراء العراق ((المستقيل)) غير قانوني بطردنا من العراق لانه رئيس وزراء تصريف اعمال، ولم يذكر قرار البرلمان العراقي الرافض لوجود قواته على ارض العراق، وأيضا قال بومبيو بكل قباحة وتضليل ان ((الشعب العراقي يريد بقائنا في العراق لحمايته من الإرهاب))، طبعا هو يوجه كلامه للرأي العام الأمريكي وليس العراقي لأنه لا يبالي بأمر وارواح العراقيين أساسا كي يبالي بما يريدون حقا من طرد قواته. وترمب يرعد ويزبد ويتوعد العراقيين بعقوبات اشد وطأة عدة مرات من تلك التي يطبقها ضد ايران وعليهم أي العراقيين دفع تكلفة قواعده الغير شرعية اصلا والتي لم يطلب منه العراقيون ببنائها على ارضه ولكن ترمب وبكل صلافة وقباحة يريد تعويض قواعده بالمليارات من الدولارات قبل الانسحاب أي يقول لنا انه باقٍ. وأخيرا أمريكا ترسل وثيقة انسحاب جيشها من العراق وبعد فترة وجيزة وزير الدفاع الأمريكي يكذبها وما البه من مناورات لامتصاص النقمة ضدهم في العراق وايران والمنطقة لاجل كسب الوقت وإيجاد حلا لبقائهم..

اما أولئك من العراقيين، والعراق منهم براء، الذين يستميتون ببقاء القوات الامريكية في العراق وبعد كل ما فعلته أمريكا من وضع سيادة العراق تحت قدمها وقتل أبنائه وسفك دماء مواطنيه بجريمة موصوفة وعلنية وووووو فمصيرهم كخونة وعملاء مربوط بمصير بقاء ((الويلات الأمريكية)) في العراق. كابوسهم هو طرد القوات الامريكية سلما او حربا سيكون هناك حتما حساب معهم حيث سيتخذ الشعب العراقي وبجميع اطيافه بحق جريمتهم ((الخيانة العظمى)) حكما شعبيا في محكمة الشعب ولن تنجدهم الويلات التي وكعادتها لم تنجد من كانوا افضل منهم من عملاء في السابق وفي أماكن أخرى على الأرض كي تهتم بضفادع وصراصير عميلة بل ستتركهم ومصيرهم لمحكمة الشعب وصور هروب الويلات وعملائها في فيتنام من سايغون 1975 خير دليل على نكوث الأمريكي بعملائه.

لصقة جونسون يسكب عليها الماء الساخن وقلعها وشلعها سيتم بسهولة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب