ترقبنا مع المترقبين ما يمكن أن تفرزه محكمة الكأس الدولية التي انعقدت للنظر في شكوى رسمية أطرافها من العراقيين الذين لم يجدوا لأنفسهم مكاناً يحتكموا فيه داخل بلدهم فقرروا أن ينشروا غسيلهم بكل ألوانه وأنواعه وروائحه على الملأ العالمي علّهم تصيبهم شهرة ما يفتقد إليها بعضهم.. قد يظن بعض أو كل المتخلفون أمام (الكأس) أننا نحتضن أو نميل إلى جهةٍ ما على حساب أخرى ، فنقول للجميع أنتم واهمون ، لأننا حين كتبنا وشخّصنا الأخطاء التي كان يتم تداولها في الوسط الكروي ، فإننا فعلنا ذلك خوفاً وخشية على المصلحة العامة والكرة العراقية على وجه الخصوص كوننا اخترنا ومنذ البداية سلوك درب الحق الذي يخشى السير فيه إلا من امتلك قلباً قوياً وصادقاً مع الله ومع الآخرين. نحن لم ولن نكون يوماً مع أي طرفٍ في معادلة (الخلاف) التي نعرف أنّها لن تفضي إلى شيء سوى النكبات للكرة العراقية أجيالاً بعد أجيال لكون من يختلفون اليوم لا يعلمون بالأثر الذي سيتركونه لاحقاً وربما أصاب الكرة العراقية بسكين تستهدف (الخاصرة) أو بمقتل لن تنهض منه. في محكمة الكأس ومن خلال التسريبات التي وصلتنا من أغلب أطراف القضية ، انكشفت أشياء لا نريد لها أن تمر من دون مساءلة أو محاسبة ، لأن من أراد الضرر بالكرة العراقية وجماهيرها ومنعها من التواجد في ملاعبنا قد انكشف في لوزان وبانت عورته وإدعاءاته التي كان يروّج لها أنّه يحب العراق والكرة العراقية وهو من أرسل للاتحاد الدولي وطلب منهم عدم اللعب في بغداد أو العراق بسبب الأوضاع الأمنية. لقد تعرّى العراقيون المختلفون بالكامل ولم نكن نتمنى لهم ذلك ، لأنّهم جميعاً منّا ويبقون أهلنا في حال اختلفنا مع أفكار بعضهم أو تصرفاتهم. هذا الشيء لا يفقهه أحد من المعتقدين أنّهم يستطيعون جرّ من يريدون إلى طرفهم أو معسكرهم ، لهؤلاء نقول أنتم واهمون وفي الدرك الأسفل جاثمون ، لأن قلمنا لا يميل مثلما تميلون أنتم مع حركة الريح أو من يحرّك من تحت يديه. الكرة العراقية لن تتوقّف عند أسماء معيّنة ممن غادرت أو ستغادر أو حتى ستأتي لاحقاً ، لأن أرضنا مليئة بالخبرات والقدرات التي لم تجد من ينصفها ويثق بها ، إما خشية منها أو خوفاً من عقلياتها الراقية ، لذا ونحن نترقب الحسم في يوم (الحسم العظيم) الذي حدد له يوم (15 /10) القادم سنعرف أين سيتجه مركب الكرة العراقية ومهما كان القرار سواء كان مع المعترضين أو أعضاء الاتحاد فإننا نبقى نراقب المشهد الكروي خوفاً من أولئك المتطفّلون الذين حشروا أنفسهم حشراً ليكون لهم مكاناً في الهيئة المؤقتة التي قد تأمر بتشكيلها المحكمة وهو ليس ببعيد ، عليه نرى من الواجب أن يتم عقد جلسة طارئة لأعضاء الهيئة العامة لاتحاد الكرة والمهتمين بالشأن الكروي العراقي من الطاقات التي تم إبعادها خوفاً من قدراتها ، لكي يتفقوا على هيئة مؤقتة تعتمد من هم يتواجدون داخل العراق ويعرفون كل الدهاليز المظلمة فيها أو تلك التي لم يدخلها أحد سابقاً ، لكون أبناء الداخل يستطيعون أن يغيّروا أو يرتبوا حسب الاستحقاق والأسبقية والخبرة وبذلك سيضربون المتربّصون بالكرة العراقية ونقصد من يضعون الزيت فوق النار ليبقوا هم يتفرجون على أمل أن توجّه لهم الدعوة ليكون لهم مكان بين القامات الكروية مع أنّ من نشير لهم ليسوا أكثر من أقزام امتلأت جيوبهم فظنّوا أن ما فيها يمكن أن يشتري من يريدون حتى وإن كان إرثاً يسمى ماضي وحاضر ومستقبل الكرة العراقية … نحن نحذّر من يطمحون بما ليس لهم أننا سنبقى نراقب تصرفاتهم وسنتصدى لهم مهما كانت قوتهم أو أموالهم التي يستخدمونها بغير محلها. لن نكون سوى مع الحق أو ما نراه هو الصالح للكرة العراقية ونبقى على نهجنا الذي نستمد عونه من سيد البلغاء الإمام علي عليه السلام حين قال .. لم يبق الحق لي صاحباً. فهل وصلكم ما نريد أم تريدون منّا أن نزيد ؟.