يعد اختيار المدرب كاساس ليس من عقلية اتحادنا لكن كان هناك تشاور بين الاتحادين العراقي والاسباني لأن العراق كان يريد مدربا يبني منتخبا يؤهل العراق الى كاس العالم وهذا ماجرى فمن يريد ان يكون للعراق مدربا سوبر فعليه ان ينظر إلى ماذا فعل السيد (ادفوكات) وكيف جرت الامور وبعثر كل شي كون الرجل لم يكن واقعيا فقد ادار المنتخب من خارج البلد وهذه التجربة التي اوقعت الاتحاد في حرج وجعلته يتجه للاتحاد الاسباني وخير ما فعلت .
من ينظر في عمل المدرب كاساس الرجل لم يكن مدرب سوبر لكن لديه عقلية الاكتشاف التي دائما ما طالبنا بها كون عملية البناء لا تأتي بلاعبين جاهزين فهناك خطط واستراتيجية … الرجل يسير عليها… اولا توسيع قاعدة اللاعبين حتى لا يقع في حرج عند الاستحقاقات المهمة فيكون لديه اكثر من خيار في كل مركز وهذا فعلا ما نجح فيه ، اما اختيار اللاعبين فالرجل يبحث عن العناصر الشابة ان كانت محلية او محترفة وما يساعده هو خطوة اقامة دوري محترفين فقد بدأت الاشارات تتبين في عملية ضغط المباريات وهذا ما يبحث عنه المدرب كي يكون اللاعبون جاهزين بدنيا وهناك البعض ممن يشكو من هذه الحالة لكن ان اردنا ان نواكب المنتخبات المتقدمة في اسيا فيجب السير على خطاهم فبدون عمل مستمر في دوري نشط لا يكون لدينا منتخب جاهز بدنيا .
يجب ان نعي ما يقوم به المدرب في عملية البحث من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال وحضور اغلب مباريات الدوري ومتابعة اللاعبين وهذه كلها تصب في مصلحة اللعبة واللاعبين كونهم سوف يبذلون قصارى جهودهم للتواجد في المنتخب مما يزيد من المنافسة… الرجل لم يعتمد السياسة الماضية هناك مكان محجوز للاعبين معينين بالعكس سوف يحجز من يقدم عطاء في المستطيل الاخضر لهذا نقولها بصراحة نحن لسنا بحاجة لمدرب سوبر لكن الى كشاف يبني منتخبا قويا ينافس كبار اسيا للتاهل لنهائيات كاس لعالم وكاس اسيا .