قبل اتهامي بالذكورية والعنصرية ضد النساء وماشابه من مصطلحات التقطتها بعض نسائنا من وسائل التواصل والاعلام وصرن يكلنها -دون علمية -لكل من يتكلم بامرهن ..اقول : انتشرت مؤخرا اخبار وفي كل فترة قصيرة عن خطف فتاة (ناشطة) كما يسمونها او متظاهرة ،،وكان ذلك بعد ان شوهدت صورها بزي متحرر (ولو بشكل ما)، رغم اننا نقدر ذلك ونحييه ، ورغم ان صورة الفتيات والسيدات في المشهد العام للمظاهرات او الاعتصامات هو شيء مهم ومفرح ويعطي لها بعدا اكبر ورغم اني لست متدينا ولست ضد الحرية والتحرر ولكني واقعي واقول احيانا مايجول في خاطر البعض ويتجنب قوله ، للمجاملة وللناي بالنفس او لسبب يخصه ..

فأنبه اولا ان الذي يخطف الفتيات ليس عراقيا قطعا،ولو كان.. فهو مؤتمر باوامر خارجية والفعل مقصود طبعا ، فلانستغرب ممن يستحل دماءنا ان يستحل كل شيء ..والا فانه قد لوحظ ومن مفاخر مظاهرات ساحات العراق انها لم تسجل حالة تحرش واحدة رغم وجود النساء ، وهذا امر يحسب ومميز في الحقيقة ويناسب طبيعة رجال العراق ..لكن بعد كل شيء نحن لسنا في لبنان مع احترامي لاخواننا في لبنان العزيزة وتونس ومصر كذلك ومحبتنا لهم ولكني قصدت انهم تعودوا الانفتاح اما مجتمع العراق فما زال يراعي العشائرية وبعض القيم المحافظة التي من نتائجها الخاطئة ان تكال الاحكام السلبية على المراة المتحررة (بالملبس ) اقصد، رغم انها خلوقة بمفهومنا المدني ..

كذلك فان بروز تلك الفتيات بهذا الشكل اغرى بهن ضعاف النفوس والمنتمين الى جهة الشر ليكسروا عزيمة المتظاهرين الذين تلقوا كثيرا من الدعم المشرف من اخواتهم في الساحات ..فان كان ولابد فلتبتعد تلك الفتيات عن الظهور في وسائل التواصل او يعمدن الى تقليل التحرر في الملبس والمظهر والمكياج وماالى ذلك حتى لايلفتن انتباه الطامعين الاشرار، فالغاية هي التظاهر والمطالبة بالحقوق وليس شرطا اظهار الجمال والتأنق ،،وكثير من النساء في ساحة التحرير ومن الفتيات يؤدين ماعليهن منذ اسابيع وهن بحلة غير جالبة للنظر ..ومانقص ذلك من جهدهن واجرهن وقد جمعن بين حب الوطن والمحافظة على سلامتهن وراحة عوائلهن ..وحفظ الله نساءنا وشبابنا وحقق لهم مايطمحون .