11 أبريل، 2024 6:37 م
Search
Close this search box.

لست ضد الفيسبوك .. بل دفاعاً عن العائلةَ

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن انتشار استخدام النت وتطبيقاته على الهواتف المحمولة الفايبر والواتس أب وصفحات الفيسبوك يلاقى رواجا منقطع النظير هذه الأيام بشكل اثر سلبًا على المستوى الدراسي لطلاب المدارس والجامعات والعلاقات الاجتماعية لشريحة واسعة من الشباب رجالاً ونساءً مستخدمي الانترنت .

ولا يخفى على الجميع إن السنين الماضية شهدت إقبالا كبيرا من قبل البعض على ارتياد مقاهي الانترنت بسبب أوقات الفراغ التي يعانيها الشباب لغرض التمتع بعطلتهم الدراسية وما تقدمه تلك المقاهي من وسائل ترفيه مستمرة مثل تقديم الشاي وبعض المرطبات وخاصة في فصل الصيف وما نعانيه من انقطاع مبرمج وغير مبرمج للطاقة الكهربائية واستخدام هؤلاء مولدات الديزل لتوليد الكهرباء في تلك المقاهي مما يجعل الكهرباء فيها متوفرة في الكثير من الأوقات .

كنت متعودا على متابعة المستجدات على الفيسبوك أول بأول وتفقد صفحتي كل ساعة تقريبا وأحيانا أكون جالسا مع الضيوف أو الأصدقاء وفي نفس الوقت أتصفح بعض المواضيع الجديدة مما يجعل الأصدقاء والضيوف يشعرون بالضيق وعدم الاحترام والتقدير من قبلي , وهذه واحده من فقدان أصول الضيافة العربية التي تتعرض إلى الاندثار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي وما تقدمه لنا من أجواء رومانسية فضفاضة .

ألا أن من أكثر الأمور التي كانت تزعجني مشاهدة أولادي وهم يعيشون في عالم الخيال بالوقت الذي هم فيه جالسون معي في نفس الغرفة وكثيرا ما كانوا لا يستمعون لي وهم يعبثون بهواتفهم المحمولة ,هذا ما دفعني للمشاجرة معهم وتوبيخهم أحيانا لإهمالهم وجبات الطعام أو تأخر أداء الصلوات اليومية وخاصة صلاة الفجر.

أن الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي انعكس سلبا على شخصيتهم حيث تتسم شخصيتهم بين الحين والأخر بالتقوقع والشرود الفكري والعلاقات السطحية مع محيط الأصدقاء والعائلة معاً بشكل لا إرادي من حين لأخر.

وكما يقول علماء الاجتماع وعلماء التربية: إن من أهم العوامل المؤثرة في تربية الأجيال هو عمل الوالدين وصفاتهم الشخصية وكيفية تعاملهم مع أطفالهم.. ونظرا لانخفاض مستوى الوعي لدى بعض الأسر وانشغال الزوج والزوجة بال فيسبوك وغيره من مواقع التواصل التي جعلت لكل منهم عالمه الخاص ,أصبحت بعض الأسر مفككة يعاني أفرادها العزلة التامة, يعيشون بدون ثقافة باستثناء ثقافة إل فيسبوك القائمة على أساس الإعجاب بما يقوله المقابل.. لان الثقافة اليوم تعني الهواء فإذا كان الهواء نقيا لا نصاب بالإمراض , إما إذا كان الهواء ملوثا فستكون له اثأر سلبية على الإنسان , من هنا نرى إن معظم القائمين على العمل التربوي والمهتمين بهذه الموضوع يسعون للاهتمام بهذا الأمر بطرق عديدة مثل إقامة ندوات وصفوف تعليمية ونشر

كتب ومقالات وصناعة أفلام تبرز مضار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والإدمان عليها , والبحث عن أنجع الطرق للتخلص من سلبيات هذه الآفة القادمة ألينا من بلاد الغرب.

 *[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب