23 ديسمبر، 2024 5:30 ص

لست سعود او قرندل فمالي والدفاع عن العراق

لست سعود او قرندل فمالي والدفاع عن العراق

من البديهي ان يدافع المرؤ عن بيته لانه يأويه وكثر هم من تركوا بيوتهم وعوائلهم لاسباب خلافية
وعن قبيلته لانها تحميه وتسانده وفي حالات كثيرة يترك شخص او مجموعة اشخاص قبيلتهم ويلجؤون الى قبيلة اخرى لخلاف مع قبيلتهم التي ينتسبون اليها برابطة الدم

 وعن وطنه وشعبه لان خيرات الوطن لابناءه والشعب يسند ابناءه ويحافظ على حقوقهم وكثر هم اللذين هجروا اوطانهم

اي ان للوطن واجبات على ابنائه ولابنائه حقوق في وطنهم

والان دعونا نرى ما قدمه العراق للبعض منا وبناء على ذلك يكون حق وواجب الوطن علينا

في عام 1978كنت معيدا واستبعدت من البعثة وطردت من الجامعة التكنلوجية لعدم موافقتي الانتماء لحزب البعث .اي ان الوطن وخيراته ومكاسبه فقط للبعثيين. وتمت اعادتي بالقوة وبواسطة الامن الى مديرية نفط ميسان – حقول البزركان – وفي اثناء الحرب العراقية الايرانية رفضت رفضا قاطعا الالتحاق بالجيش الشعبي

على الرغم من كل محاولات الحزبيين وخصوصا رائد الامن طه وكنت اقول لهم الوطن وطنكم وخيراته لكم انتم فقط وانتم اولى بالدفاع عنه.

وبناء على ذلك تم رفض نقلي الى بغداد ونقلت من وزارة النفط الى وزارة الصناعة لكوني غير منتسب لحزب البعث ولم التحق بالجيش الشعبي وكذلك لم احصل على اي ايفاد خارج العراق طيلة خدمتي في شركة النفط الوطنية

علما اني انا وزميل اخر غادر العراق عام 1980 (لانه تبعية) كنا اول المهندسين العاملين في انتاج النفط في ميسان . حيث عملنا ولم تكن هناك اية منشأت مشيدة ونحن من افتتح اول بئر نفطي واول قطرة نفط من ميسان انتجت كنا نحن المشاركين والمسؤولين عن الانتاج  . واستطيع ان اقول ان جميع العاملين في انتاج النفط في ميسان الى يومنا هذا هم من تدربوا على ايدي مهندسين وفنيين تم تدريبهم واعدادهم من قبلنا نحن الاثنين  في

(اي انه في الاول والاخر نحن كنا الحجر الاساس في نفط ميسان )

وبعد نقلي الى وزارة الصناعة وفي اثناء فترة احتلال العراق للكويت رفضت الذهاب الى الكويت مع اللجنة بالالاخرى مثل المهمات الخاصة وجيش القدس

وفي فترة الحصار اراد ابني الاصغر ان يسجل في ثانوية المنصور ( لان كادرها التعليمي جيد علميا) لكن ادارة المدلرسة رفضت طلبه لان ليس هناك من والديه من يملك اشارة الحزب وهو لم يكن من المتدربين او من المنتمين للاشبال

وبعد خدمة 24 سنة و11 شهرا  و 263 يوم اجازات اعتيادية متراكمة تركت العمل في العراق وسافرت الى ليبيا حيث عملت هناك في شركة الواحة للنفط . والجميع يتذكر جيدا ما ذا يعني مبلغ 100 دولار في ذلك الوقت في العراق  ( حيث اني اعطيت مبلغ 25000 دينار عراقي في حينه كانت شدة من فئة ال 250 دينار رشوة الى موظفة هي الان عضوة مجلس النواب !!! ) وكنت اجمع الدولارات من بعض العراقيين العاملين معي ومني كذلك واسلمها تبرعات لشخص من حزب الدعوة لمساعدة بعض العوائل المحتاجة

وبعد السقوط  حاولت الرجوع الى العمل او الحصول على التقاعد ولكن دون جدوى علما ان بعض من العاملين معي في ليبيا تم اعادتهم الى العمل وقسم منهم اعيد واحيل على التقاعد وكان ذلك بعد رجوعي وتقديم طلبي  بسنوات

ثم عملت مع احدى شركات الاستثمار النفطية ( بترو جاينا الصينية ) في ميسان وكما بينت سابقا عن خبرتي السابقة في حقول ميسان والتي تم تطويرها في عملي لفترة تزيد على العقد من الزمن في ليبيا   .

وبعد عملي بأسبوعين مع شركة بتروجاينا الصينية اسندوا لي رئاسة قسم الانتاج (لانه تبين لهم قابلياتي وخبتي والتي تفوق خبرتهم في مجال انتاج ومعاملة النفط والغاز) ولكن ما كان موجودا في الشركة الصينية امر مقرف

1-      الشركة تستميت لتشغيل الاجانب وتستبعد العراقيين

2-      راتب الهنود في قسم الانتاج واللذين انا المسؤول فنيا واداريا عنهم خمسة اضعاف راتبي علما اننا جميعا غير مشمولين بالتقاعد (علما ان مستواهم العلمي والفني لا يعد اكثر من خريجي المعاهد وليس الكليات)

3-      كذالك الحال بالنسبة للسودانيين. علما ان اقدم المهندسين السودانيين اخبرني احد الايام انه في عام 1979 كان طالب في المتوسطة , فضحكت وقلت له اني في ذلك الوقت كنت ادير الانتاج في جميع حقول نفط ميسان ( ومن اين للسودانيين الخبرة في النفط) علما ان هذا الشخص يستلم راتب خمسة اضعاف راتبي

4-      كان احد المهندسين عراقي الاصل تدرب على يدي وكنت مديره الى ان غادر العراق عام 1980

وكان يبحث عن عمل (يحمل الجنسية الكندية) فتوسطت له وعين في الشركة الصينية بناء على توصيتي هو ايضا يستلم راتب اربعة اضعاف راتبي

5-      علما ان جميع العاملين الاجانب يتم نقلهم من بلدانهم والى موقع الشركة على حساب الشركة (اي من فلوس النفط العراقي ) بالطائرة وبالدرجة الاولى اما نحن العراقيين فنحن والكراج وعلى حسابنا الخاص

6-      ونفس الحال ينطبق على العاملين من الباكستان والاردن والجزائر والصين و………و……

7-      يوجد طبابة وطبيب صيني في موقع العمل في الشركة يدفع راتبه ونقله من نفط العراق ويعالج الاجانب فقط ولا يعالج العراقيين وهذا بأمر الشركة

 

علما ان القران الكريم يقول ( ولا تبخسوا الناس اشيائهم   )

وحقوق الانسان تقول (اجر متساوي لعمل متشابه    )

ولان لنناقش موضوع الوطن والدفاع عنه بكل موضوعية وبعيدا عن النفاق والتملق

مالفرق بين زمن البعث وهذا الزمن , ففي زمن البعث البعثي اول من يسفيد واخر من يضحي

فالرواتب الاضافية والاراضي والبعثات والايفادات والسيارات للبعثيين وعامة الناس ( ابناء الخايبه) يذهبون للقتال والموت في الجبهة دفاعا عن الحكام والبعثيين ومكتسباتهم

علما ان من عمل في قوات صدام (جيش او جيش شعبي )لايختلف عمن كان في جيش معاوية ضد الامام على او جيش يزيد ضد الامام الحسين . الاختلاف فقط الزمن

والان في وقت حكم حزب الدعوة والاحزاب الاسلامية الشيعية اولا والسنية كذلك ثانيا يعيد التاريخ نفسه الحكام والحزبيين هم المستفييدين واكثر بكثير مقارنة بجلاوزة النظام السابق .

علما ان الكثير من البعثيين هم الان يشغلون مناصب كثيرة ومهمة في الدولة لا لكونهم اكفاء ولكن لانهم تربوا وتمرسوا على اللواكة والنفاق وتعلموا من اين تؤكل الكتف و المسؤلين في الدولة الان هم من الجهلة والسراق ويطربهم من يتملق لهم ولا يعارضهم حتى ولو كانوا على خطأ  وقسم من هؤلاء كنا نسميهم  في زمن صدام بجماعة نعم سيدي (yes sir   ) والان هم المستشارين للدولة  واخرين كانوا نكرة وكان البعثيين افظل منهم خلقا واخلاقا ايام الدراسة الجامعية ووصلوا الى اعلى السلم في مجلس النواب .  شوفوا الى اين وصلت الامور  . 

بالله عليكم على من يقع واجب القتال والدفاع عن العراق  عليﱠﱠ انا وعلى من هم على شاكلتي ام على المستفيدين من العراق وثروته.  من الحكام والحزبيين والسياسيين والنواب واعضاء المجالس والهنود

والسودانيين والباكستانيين والاردنيين  و….و… هم وابنائهم ام نحن ابناء الخايبه وابنائنا

مالذي قدمه العراق لنا سابقا او الان. كانت حقوقنا مغتصبة ايام البعث والان لم يتغير شيء بل الى الاسوء . مالذي سنفقده ان كانت الامور بيد البعثيين او الدعوة او داعش او….. نحن مهمشين ومظلومين سابقا والان ومستقبلا (ذاك الطاس اوذاك الحمام)  انا لا اقول ان داعش لاتؤذينا . ربما ستؤذينا  وستبخس حقنا وكما هو الان وفي السابق ولكن في التغيير سيخسر السادة الحكام وبطانتهم , سيخسرون كل شيء اما نحن فينطبق علينا المثل القائل ( المفلس في القافلة امن)

هل العراق وطني ووطن اولادي ام وطن الحكام والنواب والهنود والاردنيين والباكستانيين والسودانيين و…..واولادهم

هل المستفيدين الان او سابقا هم او ابنائهم او اقاربهم شا ركوا في القتال؟ ام فقط ابناء الخايبه, اتحدى اي ابن او اخ مسؤل او مستفيد في النظام الحالي متطوع في القتال ويعيش في الجبهات اسوة بأبناء الخايبة . نعم انهم يعتبرون انفسهم الاسياد وابناء الخايبة هم العبيد

 

مثلنا في العراق يوضحه المثل الشعبي ( دنوا اسعود عند لطم الخدود) او المثل المصلاوي ( عند دك الكبه تعال قرندل او عند اكل الكبه روح قرندل)

بالله عليكم اليس العمل والتصرف معنا على هذه الشاكلة هو استخفاف بنا وضحك علينا.فكيف نطيعهم

والقران يقول( فأستخف بقومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين) علما اني لم اطيع صدام بجبروته ولم اتوسخ بالمشاركة في حزبه او قواته كما توسخ الناس بالمشاركة مع معاوية او يزيداو…. ضد الامام علي والامام الحسين او….

هناك من يقول انه توجيه المرجعية ويجب ان يطاع , نعم انه كذلك والحقيقة تقال ان توجه المرجعية هذا افشل كثير من خطط المتربصين ولكن هل المرجعية توجه وتفتي ما يحفظ وينفع المسؤلين ولصالحهم فقط ام ان واجبها الاول حفظ حقوق الغلابة وبالحق . ان المرجعية مسؤلة مسؤلية مباشرة امام الله وامام المجتمع عن هذه الحكومة وكافة تصرفاتها لانها هي التي جائت بها منذ القائمة 555 السيئة الصيت والتي كانت الاساس لكل هذا الفساد والويلات (ومع شديد الاسف اني كنت قد انتخبتها في حينه)

رحم الله ابا ذر وعمار  (ع) لقد كانوا فعلا صوت الحق المدوي