19 ديسمبر، 2024 12:10 ص

حدثني , أحد السياسيين من الذين تمتعوا بخيرات جهاد الغربة , والتي أجدها قريبة الى جهاد النكاح , فكلاهما جهاد .. هذا السياسي , كان الى وقت قريب يعيش في المانيا .. قال ….
في يوم , وأثناء القيلولة , سمعت صافرات الشرطة بالقرب من شقتي , التي تقع على شارع عام .. فنظرت من بالونها , فوجدت ثلاث سيارات شرطة , قطعت الاتجاهين , وسيارتين أسعاف , ومثلها للاطفاء .. أعتقدت بادئ الامر , أن رجلا كبيرا أو عجوزا , بحاجة الى طبيب فوري , وما أكثرهما في المانيا .. ثم سرى الفضول بي , ونزلت لمعرفة ما يجري , وإذا بقطة صغيرة , رمت بنفسها من الطابق الثالث .. القطة , وهي ملفوفة ببطانية , ووضعت في سلة , أعدت لهذا الغرض .. والطبيب البيطري يفحص جسدها الرقيق بكل حنان ورأفة .. ثم نظرت الى السماء , وقلت , أقسم بالله العلي العظيم , أن الاسلام هنا يرقد , وهؤلاء سيدخلون الجنة , ولا يظلمون فتيلا ..
هذه الواقعة , ذكرتني بواقعة مشابهة الى حد قريب وقعت في العراق , في ثمانينيات القرن الماضي .. كل بزونه وجلب بربع دينار .. فكان جار لي , يحصل يوميا على ثلاثة دنانير من وراء أصطياده القطط والكلاب , بلزكة نعال , ثم يدخلها في كيس ..
ألا , تتفقون معي , أن بعض السياسيين العراقيين , بحاجة ماسة الى لزكة نعال , وكيس بلاستيك مدور , وبالمجان !! ،