سأستيقظ مبكرا، وأتناول قهوتي بسرعة، قبل أن اقفز إلى سيارتي الكوبيه – التي تحبينها – لانطلق بأقصى سرعة قاطعا (الهاي واي) الذي يربط مدينتي بالعاصمة، بأقل وقت ممكن، فثمة جديلة نبيذية تنتظرني، لنتناول معا فطورنا في ( كبة السراي)، وبعدها سنحتسي شاينا (السنكَين) في (مقهى الشاهبندر) قبل أن ننطلق لاستعراض الكتب في (المتنبي)، وربما سنشتري شيئا منها إذا ما وجدنا جديدا.
بعدها سنتوجه الى ( قصر فائق حسن للفنون ) لنشاهد إبداعات طلبة أكاديمية الفنون الجميلة في النحت والرسم . الغداء سيكون في شارع حيفا، سنلتقي بسينمائيين يصورون فيلما عن حياة (عزيز علي). ثم سنذهب لنشاهد أين وصلت مراحل بناء (الأوبرا) الجديدة التي صممتها (زها حديد) مؤخرا.
بعدها بساعتين سنلتقي ثانية في (المسرح الوطني) فحفلة دافئة الصوت ( سيتاهاكوبيان )العائدة بشكل نهائي من منفاها الاختياري في أوروبا، يشترط فيها أن نكون بالملابس الرسمية ، وبدلة السموكن (الأرماني) خاصتي تركتها عند (نعيم نعمو) ليضبط لي بنطالها، وعليك أنت – يا ملكتي – ارتداء فستانك السواريه…رباه كم أنت جميلة بالسواريه الليلكي…
بعد (سيتا)، سنقضي سهرتنا على شاطئ دجلة ، سنأكل وجبة ( الجباتي ) الخفيفة في المطعم الهندي، ثم سنجلس على كورنيش دجلة الساحر، لنستمع لفرقة (الوتريات) وهي تعزف الكلاسيكيات التي تعشقينها، بعد كل هذا سأقرأ لك ( اليتيمه )، هل تذكرينها؟ أم أن سنوات الغربة قد أنستك تقاليد العشق في بلادنا..
” لدي حلم “
وسيتحقق – يوما – لا محاله
في أمان الله