لاأظن أن مجتمعاً مثل مجتمعنا في العراق يحتفل ويحيي الطقوس مثلما نحن عليه من مناسبات لاتعد ولا تحصى فبين مناسبه ومناسبه هناك مناسبه ، وهذا متوارث منذ أزمان متعدده كانت هذه المناسبات تمارس بتوازن غالباً ما يثمر عن شيء من التعاون وقبول الآخر ، لكن الأختلال المجتمعي الذي حصل بعد الأحتلال 2003 وضغط التدخلات الأقليميه والدوليه أحدث هزه مجتمعيه وشروخاً غير متوقعه وغير محسوبه حيث أن الفعل يساوي رد الفعل ، فبقدر ما كان النظام الدكتاتوري يحبس الأنفاس حصل العكس ، مما أثار أطرافاً شعرت أن هذه الهزه العنيفه الجارفه ستحدث تخلخلاً قد لايحمد عقباه على مصالحها حسب تصوراتها .هذا من جانب ومن الجانب الآخر أن الطرف الذي أخذ على عاتقه قيادة البلد لم يلتفت إلى ردود الأفعال الحاصله حتى يعمل على تخفيف تأثيرها بل تركها تستفحل دون أدنى مبادره تحد من أثرها ، بل تمادى البعض من الطرف الآخر بالمشاكسه والتحدي ، غافلين أن هذا التمادي قد يضعنا على شفى حرب أهليه ينتظرها أعداء شعبنا بكل أطيافه ، وإذا كانت تجربة التحولات الحاصله في بلدنا تعتورها الكثير من المطبات والحلول المؤجله والتي أدت إلى تعثر المسيره وتخبطها فإن الأعداء المتربصين لايفوتون أي فرصه متاحه للنيل من ابناء شعبنا خاصة الطبقات المتعبه من العمال والكسبه والشغيله على إختلاف مشاربهم .