تضم لجنة سقوط الموصل 19 عضوا. اما لماذا 19 وليس 18 او 20 فهذه لا تحتاج لا الى “روحة للقاضي” ولا الى “راسخون في العلم” ولا هم يحزنون. هذه التقسيمة الضيزى جاءت بناء على المحاصصة. مع ذلك ليس هنا مربط الفرس او فصل الخطاب او الخبر اليقين او “رباط السالفة”. هذه اللجنة وفي آخر جلسة لها ـ والكلام لأحد أصدقائي النواب من اعضائها والذي طلب مني أن لايكون هذا الكلام للنشر وها انا التزم حرفيأ بما قال ـ قررت إستدعاء رئيس الوزراء السابق والقائد العام للقوات المسلحة انذاك نوري المالكي.
إنقسمت اللجنة كالعادة على نفسها بين مؤيد ومعارض. وحلأ لهذا الإشكال إتفقت على التصويت. نتيجة التصويت ـ والكلام لصديقي النائب ـ 9 أصوات مع إستدعاء المالكي مقابل 10 ضد استدعائه . سقطت حجة الإستدعاء بطريقة ديمقراطية. ولأن المحاصصة تتطلب إستدعاء أسامة النجيفي ومسعود بارزاني ايضا فقد إقترح أحد النواب اللجوء الى التصويت بشان إستدعاء النجيفي. رئيس اللجنة حاكم الزاملي تصرف بحكمة رافضا هذا الإقتراح لأنه فتنة بحد ذاته كما قال. فالعشرة الذين صوتوا بالضد من استدعاء المالكي سيصوتون لا محالة لصالح إستدعاء النجيفي. حتى بالديمقراطية هناك قسمة ضيزى, 9 مقابل عشرة هنا وعشرة مقابل 9 هناك.
سالت صديقي النائب .. الأ يوجد رقم لمصلحة الوطن ؟ ثم أردفته بسؤال تاريخي .. في حال حضر المالكي هل ستنصبون له المشنقة في باب اللجنة؟ ولم أهدا حتى طرحت سؤالي الثالث .. لو كنت أنا مكانه لكنت أول من يطرق باب لجنتكم لسببين الأول أن لجنتكم الموقرة لاتختلف عن سائر لجان الوطن التسويفية. وثانيا سوف إثبت موقف تاريخي براسكم. بصم عضو اللجنة على كلامي بالعشرة “مو بالتسعة”. اخيرا وبدون اللتي واللتيا ولا حانة ولامانة ولا حتى ميحانة ميحانة قررت اللجنة ان “تدفعها بكصبة” وذلك بمكاتبة كل من المالكي والنجيفي والبارزاني.
ماذا يعني ذلك؟ يعني ببساطة أن هذه اللجنة ومثلها لجنة سبايكر “تخوطان” على بعد فراسخ من الإستكان. فلجنة الموصل وعبر صيغة “كتبنا وما كتبنا” الفيروزية اعلنت فشلها المدوي مقدما. لانها لن تاتي لا بالاسد ولا ابي الحصين ولا الكركدن
ولا الدعلج من ذيله. أما لجنة سبايكر فهذه قصتها قصة. واذا شئنا مقارنتها بلجنة الموصل وبرغم كل ملاحظاتنا عليها فانها تستحق جوائز نوبل واللوتس وزايد بن سلطان والبوكر بل وحتى الاوسكار . لان لجنة سبايكر ذبحتها على قبلة في اول خمس دقائق من اول اجتماع لها حين اكتشفت ان من ارتكب الجريمة هو تنظيم داعش. وهي تعتقد انها اتت بما لم يات به الاوائل من كل اللجان التي كانت تقيد الجريمة ضد مجهول. بينما هي قالت ان داعش هو من نفذ الجريمة .. الم يقل عادل امام من قبل .. “هي رئاصة وبترئص”