ما من شك ان عمل اغلب لجان البرلمان هي لجان فوضوية تعمل بمبدأ ردة الفعل ومصالح رئيس اللجنة الحزبية والشخصية ن ولا تكاد تشذ عن هذا المبدأ الا لجن الطاقة لما تضم بين اعضائها من موظفين سابقين في مجال النفط غير ان سر قوة اللجنة في الحقيقة ليس بهؤلاء الاعضاء فقط , بل ان اسلوب ادارة الشيخ هيبت الحلبوسي للجن يتميز بالتفرد من باقي اللجان , فالرجل لا يعمل بمبدأ الرئيس الامر والناهي بل ينتهج مبدا القائد الذي يستمع من الجميع حتى من غير المتخصصين ثم يقوم بطرح رأيه لاستماع ملاحظات الاخرين حوله , في احدى زياراته للبصرة شاهدته وهو يعتمد كليا على اعضاء اللجنة من البصرة لان اهل مكة ادرى بشعابها وبالتالي فان انفراده برايه لا يؤدي الى ما يسعى الى تحقيقه كرئيس لجنة مهمة وربما هي الاهم من بقية اللجان لكونها تنظم مصدر دخل البلد واهم موارده ,يعتنق رئيس اللجنة مبدأ الاهتمام بالوحدات الصغيرة المسيرة لعجلة الانتاج لذا يحرص على التواصل مع صغار الموظفين وبشكل مباشر لان كثير من المشاكل والمعوقات لا يمكن الوصول اليها الا عبر هؤلاء الموظفين , ما يوجهه الحلبوسي لمدراء الشركات النفطية من اسئلة واستعلام لكي تتضح صورة ما يدور في الوزارة والحقول النفطية يعطينا انطباع ان الرجل يرعف اهمية اللجنة وحجم العمل ويعرف تماما الامور التي يجب عليه اثارتها مع كوادر الوزارة والشركات العاملة ’ وربما ان افتقار اللجنة لخبير في موضوع النفط مثل جبار اللعيبي مثلا يعد نقطة ضعف في اللجنة لكن هذا الخلل لا يتحمله هيبت الحلبوسي ولا اي من اعضاء لجنته وانما يتحمله مجلس النواب الذي اسند للعيبي لجنة لا تمت لخبرته بصلة ’ عموما بداية جيدة للشيخ هيبت في ادارة لجنة الطاقة وتبعث على الامل في ان تختلف اللجنة عن سابقاتها وكلنا امل بذلك
