يقول الشاعر :-
بليت بأعور فأزداد همي .. فكيف أذا بليت بأعورين ؟
يبدو أن البرلمان العراقي الذي ولد من أنتخابات يكفي أن الحاصل فيها على أعلى نسبة من ألآصوات هو من كان وراء تسيب الوضع ألآمني في الموصل حتى دخلت داعش التي كانت تفرض أتاوات على تجار ومصارف الموصل مما يجعل مجلس المحافظة والمحافظة وقادة مايسمى بالقوى ألآمنية يتحملون مسؤولية ماجرى وهو خيانة لايمكن لمسؤول لجنة ألآمن والدفاع البرلمانية المدعو حسن السنيد أن يكون بعيدا عنها .
واليوم عندما نرى حاكم الزاملي رئيسا للجنة ألآمن والدفاع البرلمانية مع بقاء المدعو أسكندر وتوت عضوا فيها وهو من المتورطين بتعيين الفضائيين بتسهيل من نوري المالكي الذي جعل التعيين في الجيش والشرطة وألآمن الوطني وتوزيع ألآراضي من مرتكزات حملته ألآنتخابية مما جعل أصهاره وأقربائه يحصلون على ألآصوات الراكضة وراء ألآغراء والمنافع حتى وأن لبست الثوب الطائفي .
وحاكم الزاملي غير المعروف بتاريخ عسكري سوى أنه نائب ضابط متدرج , وغير المعروف في السياسة سوى أنه أنتسب للتيار الصدري , هذا التيار الذي أسسه زعيم وطني هو الشهيد محمد صادق الصدر والذي أصبح محطة للمتسلقين ومن هم ليسوا من طينة التيار ولا من حملة همه وأفكاره , ورغم حرص السيد مقتدى الصدر على وطنية التيار ألآ أنه ثبت عمليا أنه لم ينجح بذلك بدليل وجود ألآسماء المتسلقة وألآخرى غير المقنعة ومن ألآسماء غير المقنعة هو حاكم الزاملي , فرئاسة لجنة ألآمن والدفاع البرلمانية تحتاج عقول عسكرية وخبرات أمنية مشبعة بفكر التنظيم والدفاع ومفاهيمه التأسيسية في القرأن والسنة وعلوم ألآكاديميات العسكرية وألآمنية ومراكز البحوث المتخصصة , وجميع من يشتركون بعضوية لجنة ألآمن والدفاع البرلمانية لايمتلكون صفات ماذكرنا , وأذا كان أحدهم كان ضابطا في الجيش العراقي ألآ أنه أتيحت له فرصا كثيرة بعد 2003 حيث عمل محافظا بترشيح من هيئات ألآحتلال ألآمريكي ألآ أنه لم يثبت أمانة على أملاك الدولة وأهل محافظته الذين تظاهروا ضده وأخرجوه يعرفون من سرق المال العام من السيارات والحديد , فكيف يؤتمن مثل هذا الرجل على أمن العراق وهو الذي غير ولائه من قائمة علاوي الى قائمة المالكي حبا بالمناصب وسعيا وراء المنافع الشخصية وأهل مدينة الثورة في الحلة وألاحياء الشعبية الفقيرة يعرفون من كان يوزع المال ويشتري ألآصوات حتى حصل على مقعد نيابي مطعون بالفساد بسبب قائمته التي بنيت كسبها على ألآصوات كما ذكرنا وهو بناء فاسد , وما بني على فاسد فهو فاسد .
ويبقى حديثنا حول حاكم الزاملي منطلقا من خوفنا وخشيتنا على بلدنا العراق المستباح من قبل عصابات داعش , فنقول لحاكم الزاملي ولمن معه أذا كنت جادا في محاربة الفساد , فحاربه في داخل التيار أولا أذ لايجوز أن يكون في التيار من هو معروف بالسرقة ومن أصبحت ممتلكاته فلكية نتيجة أنتسابه للتيار وحصوله على مناصب سهلت له جني المغانم المحرمة , ثم أن ألآنسان المخلص هو الذي لايقبل مناصبا لايستطيع أن يعطيه حقه , وألآنسان المتدين لابد أن يكون متقيا حتى لايقبل بالفاسدين في بيته أو حزبه وتياره , وأنت ياحاكم الزاملي مرتهن لتلك ألآسباب التي لايمكنك أنكارها , فلا أنت مؤهل حقا لرئاسة لجنة ألآمن والدفاع ولقاءاتك الفضائية تفضح فقرك الثقافي وقلة خبرتك ألآمنية ومحدودية نضجك السياسي فلا تكابر , فالمكابرة حمق , ولا تجادل , فالمجادلة سفسطة , وكل سفسطة عبث وجهالة نحن لن نسكت بعد اليوم مثلما لم نسكت طيلة السنوات الماضية وسنطالب الدكتور حيدر العبادي بمصارحة الشعب وكشف كل شيئ عمن يريد تعيينهم في مراكز حساسة حتى لانلدغ من جحر مرتين , ثم أن الذين معك هم كذلك غير مناسبين لعمل لجنتكم ونحن نواجه عصابات تكفيرية أرهابية فجرت ستة مخافر حدودية مع ألآردن ولازالت الفلوجة تعلن فيها عصابات داعش زواج العمات والخالات وأخوات الزوجة والقاصرات وتهدد سد حديثة ومحيط بلد وسامراء وبيجي وأنتم لم تحسموا مواعيد أستدعاء مايسمى بالقادة ألآمنيين ولاتعرفون كيف ستكون أدارة الجلسة معهم وكيف ستنتهي ؟