أمضيت وقتا وانا اتصفح أسماء أعضاء اللجان النيابية والتي تم تقليصها من ٢٧ إلى ٢٣ لجنة وهذا أمر يحسب لرئيس وأعضاء مجلس النواب وما آثار انتباهي هو عدم تسمية رؤساء اللجان لوجود تعارض في رغبات الكتل السياسية فمثلا لجنة الطاقة ترددت مؤخرا عن ترشيح احد النواب لرئاستها لكني أرى الأمور من منظار مختلف فوجود النائبة البصرية نجاح المياحي ضمن أعضاء اللجنة يدفعني بقوة للقول بضرورة أن تكون النائبة نجاح المياحي هي رئيس اللجنة وليس الكلام عاطفي بقدرما هو تحليل لما تمتلكة نجاح كم مؤهلات فهي اولا موظفة بعنوان مشاور قانوني في شركة نفط البصرة وهي الشركة التي يعتمد ٩٠% على إنتاجها فشركة نفط البصره أضخم شركة نفطية عراقية وحجم عملها يعني أن من يعمل فيها يكون أكثر خبرة ودراية من غيره خصوصا أن كل أعضاء اللجنة لم يعملوا في أي شركة نفطية عراقية ولا يجب نسيان أن السيدة نجاح سبق وأن عملت في الهيأة التجارية في الشركة وقد اكتسبت من مواقع عملها خبرة متراكمة تساعدها بلا أدنى شك ستكون لها أثر إيجابي في الرقابة على وزارة النفط وشركاتها وتقويم عملها بما يقلل من حجم الفساد المستشري والتخبط الإداري بالإضافة إلى أن سيرة النائبة تفصح عنسيرة تتمتع بالنزاهة المطلوبة في وقت يكاد الفساد يعصف بكل مفاصل الدولة العراقية وأمر آخر يدفعني للاعتقاد بضرورة تسنمها رئاسة لجنة الطاقة هو انحدارها من البصرة فبعد أن أصبح وزير النفط من خارج البصرة لا يعقل أن تذهب رئاسة اللجنة لشخص من خارجها أن ضرورات المهنية والمصداقية تحث أعضاء اللجنة على اختيار النائبة نجاح المياحي رئيسا للجنة النفط والغاز النيابيةوالتحرر من سطوة وسيطرة كتل لا تهتم الا لمصالحها ولو على حساب الوطن .