22 ديسمبر، 2024 8:35 م

لتکن الصفعة أقوى لملالي طهران

لتکن الصفعة أقوى لملالي طهران

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على أساس قمع الشعب الايراني و تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و العالم، أثبتت الاحداث و التطورات بأنه أبرع نظام في ممارسة الجريمة المنظمة و قلب الحقائق و تزييفها و تحريفها و إستخدام الطرق و الاساليب الميکافيلية بأبشع أنواعها من أجل تحقيق أهدافه و غاياته المشبوهة، يثير البعض السخرية و التقزز عندما يسعون للإشادة بهذا النظام و ذکر محاسنه و مناقبه وهو أشبه مايکون بتجميل صورة مجرم سفاح و جعله يبدو کملاك.
الالتفاف على الثورة الايرانية و القضاء على کل أبعادها الانسانية و التقدمية و الحضارية والسعي من أجل جعلها بمثابة مجرد حرکة دينية متطرفة، کانت أولى خطوات رجال الدين المتشددين في طهران في طريق جعل نظامهم قلعة للإستبداد و صناعة الارهاب و الجريمة المنظمة بإمتياز، وإن تتبع تدخلاتهم في دول المنطقة و کيف إنهم و من خلال نفوذهم و هيمنتهم عليها جعلوا الامور و الاوضاع فيها تسير وفق مقتضيات مصلحتهم و أهوائهم و ميولهم، ولعل تدخلهم في القضاء في العراق و لبنان بشکل خاص و إستخدامه کوسيلـة للإقتصاص و النيل من مناوئيهم و الرافضين لنفوذهم و دورهم، واحدة من”مثالبهم الحميدة” التي يجب أن ينتبه الطبالون و المزمرون لهذا النظام الاستبدادي.
توجيه تهم التجسس لإسرائيل و الخيانة و الفساد و غيرها يمنة و يسرة لکل من يتحرك بإتجاه يتعارض مع الدور و النفوذ الايراني في المنطقة في حين يتم تبرئة و إخلاء سبيل المتورطين بالفساد و حتى بإرتکاب الجرائم نظير ذلك السفير البعثي السابق الذي يشبه الحرباء في تلونه و إنتهازيته حيث أصبح مقربا من طهران بعد أن صار آلة طيعة في يد رجلهم في العراق نوري المالکي.
الکذب و الخداع و التدليس الذي يمارسه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لم يعد يٶدي أغراضه کما کان في سابق الايام، ذلك إن الشعب العراقي و المنطقة و العالم بدأوا يعرفون ماهية و معدن هذا النظام و مايصدر عنه من کذب و خداع و تمويه، وإن تأکيد الشرطة الدولية”الانتربول”، على رفع إسم نائب الرئيس السابق طارق الهاشمي من قائمتها الحمراء للمطلوبين بالاعتقال و تأکيدها على عدم الاقتناع بالمبررات التي قدمتها السلطات العراقية لصدور الحکم، تعتبر صفعة قوية على وجه الملالي الحاکمين في طهران و تنبيها لهم من أن موسم الکذب و الخداع و الدجل في طريقه الى النهاية و الزوال.
حري بشعوب المنطقة و قواها السياسية الشعبية أن لاتجعل مثل هکذا حدث يمر مرور الکرام و أن تسعى لفتح الصفحات السوداء لملالي إيران وخصوصا ماإرتکبوه بحق شعوب العراق و سوريا و اليمن و لبنان، لکي تکون الصفعة أقوى و أشد على وجوههم الکالحة. [email protected]