قبل اربعة واربعون عام ولدت كوردستان من رمادها ثانية لتعلن استمرار المقاومة ضد الظلم والطغيان وانتظمت قوات البيشمركة صفوفها لتقف كالطود الشامخ خلف القيادة البارزانية حاملة مشاعل التحرر والانعتاق من العبودية فانطلقت وبمباركة كوردستان الجريحة الشرارة الاولی لثورة كولان التقدمية تلك الثورة التي اعادت الحياة لشعب كان يكابد سكرات الموت وزفت بشری عودة الربيع لجبال وسهول وانهار ومدن وقری كانت تتجرع احزان خريف قاتم….ثورة كولان التقدمية زلزلت عروش الطغاة واعادت البسمة لشفاه امهات ضحين بفلذات اكبادهن في ثورات وانتفاضات سابقة…..نعم كانت ثورة كولان صرخة عظيمة بوجه الباطل لاسترداد حق مغتصب تسابق فيها الآلاف من ابناء كورستان للتضحية بدمائهم الزكية في سبيل حرية شعب ادمت معاصمه سلاسل الذل والعبودية…..واليوم وبفضل دماء اولئك الشهداء الابرار تحققت الكثير من المكاسب والانجازات والحفاظ عليها يتطلب من جميع الاحزاب الكوردستانية الجلوس علی طاولة الحوار الهادف البناء والعمل معا كفريق واحد لشحن مواقع القوة في تجربة الحكم الكوردستانية بمزيد من الطاقة والدعم المستمر واصلاح مواقع الضعف والخلل فيها بحلول شافية مستمدة من العقل الكوردي الوطني المستقل بعيدا عن المصالح الخاصة والتٲثيرات الخارجية لكي يطمئن شعب الشهداء علی مستقبل الاجيال القادمة وذلك بارساء قواعد العدالة الاجتماعية وبناء شخصية الانسان الكوردستاني بكافة مكوناته علی اسس العيش الكريم والكرامة المصانة وتوفير آفاق العلم والمعرفة مع صياغة دستور كوردستاني راقي يرتكز علی دعائم التطور والتحضر ونشر ثقافة المواطنة ………المجد والخلود لارواح شهداء الحركة التحررية الكوردية وفي المقدمة منهم الخالدين مصطفی وادريس البارزاني….
