18 ديسمبر، 2024 9:48 م

لتقتدي خارجيَّة العِراق العريق بدولة الإمارات المُستحدَثة

لتقتدي خارجيَّة العِراق العريق بدولة الإمارات المُستحدَثة

ابتداءً ليستمع رئيس الدّبلوماسيَّة العِراقيَّة السَّبعينيّ المُفوَّه الطَّبيب السَّيِّد إبراهيم الجَّعفريّ، إلى ابن عمّه رئيس السِّن الأسبق للبرلمان العِراقي، الثَّمانينيّ المُخضرَم بين عهدي البعث الغابر والعبث اللّاهي الرّاهن، المُحللّل السّياسيّ المُتنطِّع أبو عُمر سيِّد «حَسَن العلوي»، القائل أمس الأحد: انَّ خطاب المَرجِعية الدِّينيَّة المُتمثلة بالمَرجع الأعلى علي السّيستاني بأنه بمثابة سحب الثقة مِن رئيس الوزراء حيدر العبادي والبراءة مِن الطَّبقة السّياسيَّة “ الفاشلة ” ووَجها الصَّفيق السَّفارات في ليالي الاُنس في فيينا ونهارات اللَّهو في لاهاي حيثُ مُهمِّش الجّالية العِراقيَّة فاقِدَة الآصرة بالوَطَن ولو بوثيقة رسميَّة لا يُعنى بحاجاتها الَّتي خارج هِمَّته ومَهامه واهتمامه، مُتكرّش خمسينيّ مُهشِّم الثريد الطَّبيب للّذي بلاهاي يلهث حين يعِظ ويتحدَّث ولا يُعالج، اسمُه «هِشام علي أكبر إبراهيم العلوي».

حَسَن العلوي في تصريح صحافي، يَصطَكَّ مِنه سَمع الجَّعفريّ وكأنَّهُ يوحي برواية الصَّحافيّ الفنلندي Arto Paasilinna (مولود 20 نيسان 1942م) بعُنوان «انتحارٌ جماعيٌّ ساحر Hurmaava joukkoitsemurha» (1990) تُرجمت إلى أكثر مِن 12 لُغة

(والجَّعفريّ يتذكّر مِن المُعمّرين لعقود مِن الزَّمن وزراء للخارجيَّة: الأمير سعود الفيصل السُّعودي، أمير الكويت صباح الصّباح، رئيس جُمهوريَّة الجَّزائر عبدالعزيز بوتفليقة، أندريه غروميكو السُّوفييتي).. حَسَن العلوي:

إنَّ “خطاب المَرجعيَّة الدِّينيَّة يُعَدُّ سحباً للثقة مِن العبادي، فضلاً عن براءتها مِن الطَّبقة السّياسيَّة الفاشلة التي سرقت أموال الشَّعب”، لافتاً إلى إنَّ “اشتراط المَرجِعيَّة بأن يكون رئيس الوزراء القادم قويّاً وشُجاعاً وصارماً تُعدُّ موصفات جديدة لا تتوفر في العبادي الَّذي فشلَ في مُحاربة الفساد في الوقت السّابق. إنَّ المَرجِعيَّة غير مُستعدَّة بأن تتحمل تبعات حكومة أفقرت الناس واختلست الأموال، إنّ خطابها يُعَدُّ ثورة وتصفية الحساب مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ودعوة بأن لا يُنتخب مرَّة أُخرى لتولّي رئاسة الوزراء”.

لا يُجرّب المُجرَّب إلّا مَن عقله مُخرَّب!.. لا يُجرَّب الخائن الانفصالي اللّاشرعيّ الّذي ابتزَّ الوطن ولا ضرورة لغير لُغة العِراق الواحدة في جواز السَّفر العِراقي اُسوةً بسائر دُول عالمنا المُعاصر وفيه أحفاد يُكفرون عن إمبرياليَّة أجدادهم الأنجلوساكسون بريطانيا وأميركا وعن ماضي صليبيَّة حروب فرنجة فرنسا واستعماريَّة هولندا والبرتغال وإسبانيا وفاشيَّة إيطاليا ونازيَّة ألمانيا..

وفي حوض الفُرات الأعلى القُطر العربيّ السُّوريّ الشَّقيق لا يمكن أن يقبل بفرض بِدعة “فدرلة” مِن طرف واحد، وأن الحكومة السُّوريَّة بخلاف بعث صدّام المحظور، لا تمتلك صلاحيَّة منح ميزة تحت أيّ عُنوان مُخاتل، لحُكم ذاتي، يُشبه إقليم الباسك في إسبانيا أو إقليم شَماليّ العراق، وهو يمثل أكثر مما يمكن أن تتحمله الدّولة السُّوريَّة في اطار الهُويات الـ” لا وطنيَّة”.

والشُّعور العربي الإسلامي بعد 8 سنوات حرب البعث الصَّدّامي، و 8 سنوات حرب سوريا، بخير: