بين الفينة والاخرى تقوم امريكا بطريقة غير مباشرة بالاساءة الى رموز ومقدسات المسلمين والعرب من خلال بعض المأجورين (بحجة انها لا تتدخل بحرية الرأي) كي ترى كيف هي ردت الشعوب وما هي نتائج سياساتها التي رمت بكل ثقلها واموالها من اجل خلق انظمة عميلة لها في المنطقة العربية لتوسيع نفوذها واستعمار الدول واستغلال ثرواتها من جهة ومن جهة اخرى حفظ امن ابنتها المدللة (اسرائيل) من خلال ضرب القيم والرموز الاسلامية والعربية .
ها هي الشعوب وبالخصوص ابناء الكنانة واحفاد عمر المختار وارض اليمن السعيدة والتي عولت امريكا ومن لف لفها انها اصبحت تحت انظمة تابعة لها وستخضع هذه الشعوب لاراداتها واجنداتها وعاشت اياما باحلامها الزائفة حتى استيقظت عندما اقتحم الشباب المؤمن العربي اوكار امريكا واحرقوها (الا انني ضد عملية القتل واراقة الدماء) لتؤكد الشعوب ان كل ما فعلته امريكا وما تفعله لن تحيد الشعوب لو بقدر انملة عن تمسكها وانتمائها العربي والاسلامي .
ان ما اقدمت عليه الولايات المتحدة الامريكية من عرض فليم سينمائي يسيء الى اشرف الخلائق وسيدها نبينا الخاتم محمد عليه افضل الصلاة والسلام هو عمل اجرامي واعتداء على مقدرات ومشاعر المسلمين ولن تنفعها التنصل من عملها المشين بحجة (حرية الرأي) كما جاء في تخرصات الشقراء كيلنتون لتغسل الوجه الكاحل والاسود لدولتها حينما قالت في مؤتمرها الصحفي : اننا نرفض الاساءة للغير لكننا لا نستطيع وقف هذا العمل !!!!! .
اقول لهذه الشقراء (التي لم تحسن ادارة بيتها حيث ذهب زوجها يداعب موظفته في فضيحة مونيكا) لو كان هذا الفليم يسيء الى اسرائيل او اليهود فهل تقف مكتوفة الايدي بحجة حرية الرأي ؟؟؟ .
ان ردت الشعوب العربية ما هي الا فيض من غيض وعلى امريكا مراجعة حساباتها وعليها احترام الرموز والمقدسات الاسلامية واحترام عقائد الشعوب وان لا تعول على انظمتها العميلة التي اتت وتأتي بها فقدرات الشعوب تكسر القيود مهما عظمت .. وان تعلم ومن معها ان الله سبحانه وتعالى قد قال الى حبيبه وسيد خلقه النبي الهاشمي العربي محمد (ص) قبل اكثر من اربعة عشر قرنا في محكم كتابه المبين (انا كفيناك المستهزئين) . 
 
شاعر وصحفي
[email protected]