المشهد الاول
لا يعرِفُ معنى للحرية
منْ لا يعرفُ كيفَ تُصان
مشروع قصة تروي حكاية صديقين من اصدقاء الطفولة احدهما مسيحي(قصي لورنس) والاخر مسلم شيعي(محمد حسن) التحقوا بصفوف الحشد الشعبي ورافقهما مقاتل سني(عمر عثمان) من الجبور من ناحية العلم . اصيب اثناء الهجوم اصابة بليغة (محمد حسن) فهرول الى انقاذه صديق طفولته (قصي لورنس) وحمله على اكتافه وكان (محمد حسن) وهو يردد (لبيك ياحسين) ويردد معه (قصي لورنس) ايضا ( لبيك ياحسين )وهو يركض لاهثا باقصى ما يمكن من سرعة لاخلاء محمد حسن من وسط المعركة وسط تغطية نار من (عمر عثمان) وهو يصرخ (لك قصي اركض ياولو اسرع)وكان هناك داعشي يصرخ ياروافض ويامجوس جئناكم بالذبح ويصرخ به عمر عثمان(انا سني ورافضي وهذولة اخوتي وتاج راسي اشرف منك والعن والديك ياكلب يانجس لك ياول لحد طمك انتو اسلام انتو انتو كفار واصيح وياهم لبيك ياحسين وامي اتزور الحسين والكاظم وابوي يوزع ثواب وغصبهن ما عليك راح نبقى سوا )
المشهد الثاني
محمد حسن ملقى على السرير وهو يتقيأ دم من فمه وينظر الى قصي وهو يمسح وجهه وفمه وتبدو سيماء القلق والتعرق والتعب واثار التراب وسخام الدخان على وجهه.
محمد حسن:.قصي انا راح اموت وقبل ما اموت اريد اسمع
لا يعرِفُ معنى للحرية
منْ لا يعرفُ كيفَ تُصان
قصي:هسه وكتها محمد ايها المعيدي الشروكي الاكثر مني سريانية
محمد : فدوة انتو الاصل انتو اصلنا
قصي يردد
عادَ النسرُ وفي لبنان
صارَ لنا وطنٌ وكيانْ
ولنا النهرُ ولنا البحرُ
من آرامَ الى كنعــــانْ
فالصحراءُ جناح النسر
وقلبُ النسرِ هُمُ السريانْ
………………….
أشعلنا الضوءَ على الكُتُبِ
صارتْ اجراساً من ذهبِ
عمّرنا جسراً من آثينا
الى بغداد الى الشُهبِ
نَبضَتْ بالحقِ مدارسُنا
فنقلنا العِلمَ الى العَربِ
وعلى انوارِ حضارتِنا
كَبُرَ الشرقُ وصار أبي
من نَصينينَ ومنْ حرّانْ
حملْنا الحبَ الى لبنانْ
والرها راحتْ تنشدُهُ
وطناً للحقِ وللانسانْ
صهلتْ خيل الفكرِ هنا
سمعَ الشرقُ صهيلَ الحصانْ
لا يعرِفُ معنى للحرية
منْ لا يعرفُ كيفَ تُصان
كان محمد حسن يردد همسا بصعوبة بالغة وهو يغمض عينه وما زال ينزف دما من جسده ومن فمه وبين لحظة واخرى يفتح عينه ، لينظر الى قصي . كان قصي يشعر بالقلق والخوف عندما يغمض محمد عينه وبالارتياح حين يفتحها.
فتح محمد حسن عينيه ونظر الى يد قصي الذي يمسك بكلتا يديه يده .
محمد حسن :. قصي وين حلقتك هسه فيلادلفيا تكلب الدنيا عليك اذا ضيعتها الا اكللها لام فادي عليك .
قصي:اكلها خمطها مني ابو علاء هههههههههههههه وضحك.
ضحك محمد حسن بصعوبة مختنقا متقيئا دما وقصي يصرخ فيه :على كيفك خوية على كيفك اخذ راحتك وقام باحتضائه. هرع الى محمد حسن الطبيب الميداني وحقنه بابرة وتحكم في المغذي ووضع جهاز الاوكسجين.
بعد فترة هدأ روع محمد حسن وهو يردد ياحسين ياحسين وقصي يفرك لمحمد حسن يديه ويطبب عليها ويقبل راسه ويطلب منه الهدوء.
اتى بعد فترة عمر عثمان وهو يلهث ويخاطب قصي:. ها اشلون صار؟
قصي: على الله.
عمر يخاطب محمد: ابشرك ياسبع ما بقى منهم شيء ،منتظريك.
فتح محمد حسن عينه وتذكر اخر لقاء له مع ام فادي وهو تطبخ و توزع ثواب للحسين في عاشوراء في بغداد الجديدة مع اهله ام علاء حين سالها احد الصحفين ماذا تقول لداعش بالمناسبة خاصة بعد تهجير مسيحي الموصل وتدمير الكنائس
تذبحونا …..الف آشوري يولد بدمائنا….
تهجرونا ….الف وطن ينهض بأسمنا….
تحرقون حضارتنا وكنائسنا ….الف ناقوس يدق في ضمائرنا….
نموت ولن تنالوا منا……لاننا الايمان وانتم الضياع…..
لاننا الرجاء وانتم الشقاء ….لاننا النور وانتم الظلام…..
سأموت وانا سعيده لاني سأموت عراقيه اشورية ……