من المستحيل ان تتقدم دولة مثل لبنان او العراق او غيرهما وان تكون دول ناجحة وذات سيادة ويعيش شعبها برفاه وتقدم مع وجود النظام السياسي الذي يقوم على أسس طائفية. ولايحتاج ذلك الى دليل او تجربة لان الامر واضح وضوح الشمس في قارعة النهار وان الطائفية نقيض تماما للوطنية والمهنية والازدهار.
بعد كل هذه السنين العجاف في لبنان والعراق التي اثبتت بما لايقبل الشك قطعيا على ان النظام السياسي المحاصصي الطائفي هو نظام فاشل مستبد أساسه الفساد وكل ما قام على الفساد فهو فاسد وفاشل. بعد هذه السنين من السقوط والفشل والفساد وانهيار السيادة والدولة وانتشار الميليشيات آن الأوان لأن تستعيد الشعوب كرامتها وسيادتها واقتصادها من ايدي الفاشلين الطائففين الذين هم بالضد من المهنية والكفاءة.
وليس من الغريب ان تكون كافة الدول العربية التي تدخلت فيها ايران هي جميعها دول فاشلة محطمة غير ذات سيادة مثل العراق ولبنان وسوريا واليمن. وقد نال العراق حصة الأسد من الحروب والدمار والاغتيالات والقناصيين والميليشيات والفساد والفشل واستغلال الدين والمذهب من اجل المصالح الفردية والمال والسرقات والسلطة بل والعمالة والخيانة بل وحتى خيانة اهل البيت باستغلالهم من اجل التسلط والنفوذ وهم منه براء.
العراقيون مخيرون اليوم بين العيش سنوات تحت وطأة الجهل والتجهيل والجهلاء والخونة والعملاء والطائفيين وبين الخروج للعيش كباقي البشر في دولة مدنية ذات سيادة لاتنتهك وكما هم اللبنانيون.