17 أبريل، 2024 12:00 م
Search
Close this search box.

لبنان: المخطوف السعودي والخاطفون!

Facebook
Twitter
LinkedIn

1 \ : إذ الجهة او العصابة التي خطفت الموظف في مكتب الخطوط الجوية السعودية في بيروت , فإنّها وبأغلب الظّن ” او بعضه ” تتابع كلّ ما يجري بثّه ونشره في وسائل الإعلام اللبنانية والعربية لمحاولة التقاط ما قد تكشفه التحليلات والتعليقات من اية ثغرةٍ افتراضيةٍ في تفاصيل العملية واجراءات التحقيق , بغية معالجتها على الفور واتخاذ بدائلٍ عنها .

2 \ : على الرغم أنه من السابق لأوانه الكتابة او التحدّث بهذا الشأن واتاحة فرصٍ اوسع للأجهزة الأمنية في استنفارها , فقد تقتضي المقتضيات للقول بأنّ الخاطفين لديهم ” الخطّة ب ” في حال استشعروا ايّ تقدّمٍ لجهاز المخابرات اللبناني في الدنوّ من التوصّل الى معلوماتٍ تقترب من كشف احدى اركان الجريمة او المشاركين فيها , او الوسائل والآليّات ذات العلاقة بالهدف , حتى لو بلغ الأمر الى ” افتراضٍ ” بقتل المخطوف السعودي , سواءً بإخفاء جثّته في امكنةٍ مجهولة , او حتى لو استدعت العجالة في تركها في العراء , كيما ينقذوا انفسهم من القاء القبض عليهم .!

3 \ : نقطة الضعف الكبرى في هذه الجريمة ولمرتكبيها , والتي لم يمعن الخاطفون عميقاً في التفكير بملابساتها المحتملةً , فتتمثّل بإفتراض وافقت الحكومة السعودية على دفع فدية ال 400 000 دولار مقابل الإفراج عن المختطف السعودي , فإنها تتمحور او تنحصر في كيفية ايصال او وصول مبلغ الفدية هذا الى العصابة , وسواءً تركه في مكانٍ ما او ارساله الى حسابٍ مصرفيٍ مموّهٍ ما داخل او خارج لبنان , او بأية وسائلٍ اخرى غير متوقعة , ومهما بلغت درجة الذكاء الإصطناعي والصناعي لدى مجرمي هذه العصابة , فمن المؤكّد والمحتّم أنّ استلام مبلغ الفدية المفترض من ايٍ كان ” وحتى من اية جنسيةٍ ” فسيكون تحت مرآى ومراقبة المخابرات والتي قد لا تنحصر بالأجهزة اللبنانية فقط , وقد يشارك فيها الأنتربول في كل دول العالم , بجانب اجهزة استخبارات متطورة مثل FBI الأمريكية وحتى سواها .! وبالتالي فإنّ احتمالات الوصول الى الخاطفين او احدهم فهو أمرٌ قائمٌ ووارد وفق معظم حسابات الإجرام الجنائي .

ثُمَّ , قد نذهبُ بعيداً والى حدٍ ما .! بأفتراضٍ آخرٍ ايضاً بأنّ تقوم هذه العصابة بعملية اختطافٍ اخرى لأحد رعايا الأقطار العربية ” مّمن لايرتبطون بالسلك الدبلوماسي , وقطعاً ممّن لا علاقة لهم بمكاتب الخطوط الجوية , ومن الذين لا تتسلّط عليهم ايّ اضواءٍ رسمية او شبه رسمية , لكنه في هذه المرة قد لايكون الهدف الأول في استحصالِ فديةٍ اخرى مفترضة , وانما لتشتيت رؤى الجهد الأستخباري للأجهزة الأمنية اللبنانية , وإثارة اكبر تغطية ضبابية على جريمة خطف المواطن السعودي , لكنّ التقديرات الأولية أنّ الجهة الخاطفة لا تمتلك مثل هذه الآليات الفكرية والتنفيذية , وكلّ هذا الحديث وايّ حديثٍ حديثٍ آخر قد يغدو سابقاً لأوانه , وحتى ربما في غير مكانه الصائب , فالجريمة قد تحتمل مفاجآتٍ أخرياتٍ .! , والترقّي هو سيّد سادة الموقف وتطوراته المعقّدة .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب