21 ديسمبر، 2024 5:37 م

لبنانيّاً والمِنطقة : – نِقاطٌ بلا احرف لحدّ الآن !

لبنانيّاً والمِنطقة : – نِقاطٌ بلا احرف لحدّ الآن !

من زاويةٍ سيكولوجيّةٍ ضيّقة , فقد يصحّ القول او الإفتراض أنّ المتابعة والمراقبة للأحداث الجارية وتداعياتها , من خارج الساحة اللبنانية قد تختلف بصيغةٍ او بأخرى عن النظرة الميدانية والعملية في الداخل اللبناني ولو الى حدٍّ ما مهما كان ضيّق المساحة او الحجم .!

No. 1 : وِفقَ ما تتناقله وسائل الإعلام وما يمكن استخراجه منها ( وبعيداًعمّا وراء الكواليس وما يجري من تسريباتٍ منها ) , فيترآى أنّ هنالك توجّها دوليا او امريكياً لإنهاء ملّف الحرب في لبنان في المدى المنظور , ولأسبابٍ متقاربة – متباينة في آنٍ واحد , وقد يتصدّر تلكم الأسباب اتاحة الفرصة لإسرائيل للتفرّغ في الضربة والرّد على طهران , وما يتضمّنه ذلك من احتمالات تطوّر الأوضاع في صيغة تصعيد – التصعيد الى اعلى مستوياته , ويرافق ذلك تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية ” المُدمّرة ” على حزب الله لمزيد من التراجع والتنازلات في الطريق الى الأنسحاب الى ما خلف نهر الليطاني كوصولٍ مفترض الى وقف اطلاق النار ” من الجانبين ! ” , حيث ما مطلوب عدم إشغال القيادة الأسرائيلية العسكرية في جبهتين ” مع الفارق النوعي الشاسع والواسع ” في تلقّي ضَرَبات الصواريخ والمسيرات من حزب الله , والتهيّؤ القريب للمواجهة المرتقبة بين تل ابيب وطهران , علماً أنّ هنالك صمت تكتيكي من الحوثيين , أمّا الأوضاع في قطّاع غزة المحتل بالكامل من قبل الجيش الأسرائيلي < من فوق الأرض فقط ! > وبقاء شبكة الأنفاق المعقّدة على حالها والإستحالة الآنية للقضاء عليها , وهذا ما يسوّغ ديمومة قصف المستشفيات والمدارس ومخيمات النازحين بمن فيها ! للتعويض النفسي والغرائزي – Psychological Compensation & Instincts السياسي لكلتا القيادتين العسكرية والسياسية في اسرائيل .. والى ذلك ولعلّ ما يسبق ذلك هو محاولة التوصلّ لوقف اطلاق النيران في لبنان قبل الشروع في الأنتخابات الرئاسية الأمريكية بعد الأسبوعين القادمين .

No. 2 : من التداعيات ذات العلاقة الضبابية في تنفيذ احدى فقرات القرار 1701 < وسيّما عبر الإستقراء غير الميداني من خارج الساحة الجيوبوليتيك اللبنانية > والمتعلّقة بنشر وانتشار قوات من الجيش اللبناني في جنوب لبنان ” من 10 – 12 الف جندي ” , فكيف تغدو ماهيّة وآليّة توزيع وانتشار تلك القوات قبل انسحابٍ كاملٍ لوحداتٍ عسكريةٍ اسرائيلية تمكّنت من اختراق بعض القرى والطُرق والبلدات الصغيرة بالقرب من الحدود المشتركة بين اسرائيل ولبنان , والتي يجري دكّها بالقنابل الثقيلة الوزن بنحوٍ يوميّ .! … كيف من المفترض أن يضحى او يمسى انتشار القوات اللبنانية من خلف او من أمام الوحدات العسكرية الأسرائيلية ” المرتبكة في تحرّكها ” .! , إنها احدى الجزئيات او الجزيئيات الفنية للقرار 1706 , والتي لا يُفترض مكانٌ ما لها في هذهنّ الفرضيات المفترضة , او ما يسبقها وما يعقبها.!