لبنانيّاً – عراقيّاً … ما بينَ وحدة الساحات ووحدة مواقف

لبنانيّاً – عراقيّاً … ما بينَ وحدة الساحات ووحدة مواقف

إثرَ الرّد المتشدد لحزب الله والمتضاد مع خطاب الرئيس جوزيف عون , الذي شددّ فيه على ما يُستشف من كلماته بأنّ الجيش اللبناني سيتولى آلية حصر السلاح بيد الدولة عملياً وبما يعني نزع سلاح حزب الله بالكامل , الرئيس عون حين يتحدث بهذه الصيغة انما يتحدث كجنرال وقائد الجيش سابقاً .

العراق سرعان ما دخل على الخط , حيث اعلنت فصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي عن رفضها المطلق لتسليم اسلحتها الى الدولة العراقية , بل طالبت ايضاً بإخراج القوات الأمريكية من العراق , وبتصعيد اكثر سخونة ” طالب الإطار التنسيقي ” من حكومة السوداني بوقف وقطع تزويد لبنان بالنفط العراقي , رداً على موقف الحكومة اللبنانية من حزب الله , وجعل الشعب اللبناني هو الضحية وعن عمد

واذ تعزيزاتٌ مساندة جاءت من طهران على لسان ” علي اكبر ولايتي – مستشار المرشد الأعلى ” شدّد فيها على رفض ايران تسليم حزب الله اسلحته للدولة اللبنانية , وكذلك رفض تسليم اسلحة الحشد الشعبي للدولة العراقية ( وكأنّ هاتين الدولتين شأنٌ داخلي ايراني ) في الجيوبوليتيك وغيره كذلك , واكد على ان هذا الأمر لن يمرّ.! وحيث استنكرت الحكومة اللبنانية تصريحات ولايتي والسفير الأيراني في لبنان قبل ذلك , لكنّ الخارجية العراقية التزمت الصمت على هذه التصريحات الأيرانية , واستنكرت بشدة تصريح السفير البريطاني في العراق بشأن مطالبته بحل الحشد الشعبي وضمّ قواته الى وزارتي الدفاع والداخلية العراقية . كما انّ الأنتخابات المقبلة في العراق تشكّل اجواءً ما مساعدة في عملية الصراع على السلطة بين احزاب السلطة , لكن هذه العمليات والاجراءات غير منفصلة بل متصلة كليا بالسجال القائم بين طهران وادارة ترامب .

يوم الجمعة القادم حيث تنعقد قمة بوتين – ترامب في آلاسكا , سيغدو مدى الرؤية اكثر وضوحا وانكشافا بكل ما يتعلق بالشرق الاوسط ودوله غير العربية ايضا .!