في الحرب العالمية الثانية كلفت القيادة العسكرية اليابانية ضابطا يدعى أونودا ومجموعة من الرجال متخصصة بحرب العصابات بواجب في أحدى الجزر الفلبينية مهمتها الحاق الخسائر بالقوات الاميريكة وكانت الأوامر صارمة في عدم الأستسلام تحت أي سبب ومواصلة القتال ، تم نقل المجموعة الى الجزيرة وباشروا بعملهم وبعد مرور مدة بقي مع أونودا ثلاثة رجال فقط وفي أثناء ذلك تم قصف اليابان بالقنبلة النووية وأستسلمت اليابان و أنتهت الحرب لكن أونودا ورفاقه لا يعلمون بذلك وواصلوا القتال فقامت القوات الأميريكية بالقاء منشورات تعلم فيها المجموعة بانتهاء الحرب لكن أونوا رفض تصديق ذلك وأعتبره خدعة وواصل القتال ثم أن القوات الامريكية أنسحبت من هذه الجزيرة وعادت الحياة الى طبيعتا في الجزيرة فلم يصدق أونودا ان الحرب أنتهت وراح يهاجم السكان أعتقادا منه أنهم من الأعداء فاضطرت السلطات الفلبينية للأستعانة بصحف يابانية ومناشدات ذوي أونودا ومن معه تم القائها في الجزيرة ولم تنفع في أقناع أونودا بعد ذلك تم بث تسجيلات لذوي أونودا من على مرتفعات الجزيرية بمكبرات الصوت كل ذلك لم يحمل أونودا لتصديق أن الحرب أنتهت وفي ذلك الحين مر على أنتهاء الحرب 29 عام وقد شاع في اليابان خبره وقصته فقرر أحد المواطنين اليابينيين السفر للجزيرة والعثور على أونودا وفعلا سافر للجزيرة وعثر على أونودا وبقي معه لمحاولة أقناعه أن الحرب أنتهت وتم ذلك وسلم نفسه إلى السلطات الفلبينية وعاد لبلاده وعرف بأنه كان لمدة 29 عاما يقاتل ضنا منه أن الحرب قائمة ومستمرة . خلال الـ 29 عامًا قتل أونودا 30 فلبينيًا، وأصاب 100 آخرين، ودمر محاصيل زراعية كثيرة اعتقادًا منه أنهم الأعداء من قوات الحلفاء. وأصابته الصدمة والشعور بالذنب لما تسبب فيه من أذى .
عند قراءة rصة أونودا قفز الى ذهني موضوع الأنتحاريين والمقاتلين الأرهابيين حيث يقاتلون ويقتلون ويفجرون أنفسهم وبين الناس ضنا منهم أن قتالهم واجب ومن يقتلونه يستحق ذلك كونه مشرك أو كافر قناعة منهم بمقولات وفتاوى بنية على خطأ ولعل هذه المقمال هو شبيه بالمنشورات التي لقيت على الجزيرة لإخبار أونودا بأنتهاء الحرب ولم يصدقها وسيدفع أصرار الارهابيين على عدم سماع المناشدات والتنبيهات والأرشادات إلى قتل الابرياء وهذا التعنت يفضي إلى تكذيب كل أمر وحكم وكلام يخبرهم أن من تقتلونه لا يحمل هذه الصفة. صفة الكفر أو الشرك سواء كان شيعيا او من غير الطوائف وسنحاول معكم لعلك تقتنعون أن حربكم لا مبرر لها وقتالكم قتال وهم وكما هو معروف أنكم تكفرون كل من يقول بجواز زيارة قبر النبي والتبرك به وتبدعون قائله وتعتبرون أن ذلك من الغلوا في القبور وكما ألقيت مناشدات ذوي أونودا على الجزيرة سانقل لكم قول إمامكم “أحمد بن حنبل” في جواز زيارة قبر النبي والتبرك به وجواز التبرك برمانة منبره . جاء في كتاب العلل ومعرفة الرجال لاحمد بن حنبل برواية ابنه عبدالله مسالة رقم 3243 : قال عبدالله بن أحمد بن حنبل : (سألته [سأل أحمد] عن رجل يمس منبر
النبي صلى الله عليه وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله جل وعز فقال لا بأس بذلك ) أنتهى كلامه .
وقال الذهبي في سير اعلام النبلاء الجزء 11 ص 212 (قال عبدالله بن أحمد : رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي صلى الله عليه واله فيضعها على فيه يقبلها
. وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ، ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به . ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه واله فغمسها في حب الماء ، ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ، ويمسح به يديه ووجهه . قلت “أي الذهبي” أين المتنطع المنكرُ على أحمد ، وقد ثبت أن عبدالله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه “واله” ويمس الحجرة النبوية ، فقال : لا أرى بذلك بأسا . أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع . ) انتهى كلام الذهبي .
هذا كلام عبد الله بن أحمد والذهبي وأحمد بن حنبل فهل تصدقون أن تلك الأفعال والممارسات ليست شركية ولا فيها عبادة لغير الله ولا بأس فيها كما يقول أحمد وأنكاركم لها تنطع وبدعة كما يقول الذهبي فتعنتكم يتضمن الرد على أحمد بن حنبل والذهبي بل أكثر من ذلك فأن أتهامكم للفرق بالغلوا بالقبور يستبطن القول بالغلوا بالنبي وكل المقبورين ممن سبق . قال المرجع المحقق الصرخي الحسني في أحدى محاضراته تحت عنوان يا دواعش الضمير، هل يجب ترك الصحابة والرسول لأنهم مقبورون؟!!
قال : ذكروا في مركز الفتوى: العقيدة الإسلامية: أديان وفرق ومذاهب: فرق: الصوفية:الشاذلية…مؤسسها…اعتقاداتها السبت 5 ربيع الآخر 1423 – 15-6-2002 //رقم الفتوى: 17649
السؤال: يوجد مركز في فلسطين يسمّى أتباعه بالشاذلية وهم من الصوفية يقولون: إنّهم من أهل السنّة ويهتمّون بالأحمدية والبهائية.
وكان جوابهم: أما بعد: فالشاذلية والأحمدية والبهائية ثلاث طوائف يجمع بينها الانحراف عن كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه {وآله} وسلم ، فأما الشاذلية والأحمدية فهما طريقتان من الطرق الصوفية، وانحرافاتهم كثيرة مشهورة من الغلوّ في المقبورين ودعائهم والاستعانة بهم والذبح والنذر لهم، إلى غير ذلك من الأمور المنكرة التي هي في حقيقتها شرك أكبر بالله رب العالمين .
أقول : إضافة لتكفيرهم المسلمين فانهم قالوا” من الغلوّ في المقبورين ” أي من الغلوّ في النبي الرسول الكريم المقبور!! لعنكم الله أيّها الدواعش الفكرية والدواعش الجسدية والدواعش الإجرامية الإرهابية فهل يجب ترك الصحابة والرسول لأنهم مقبورون؟!!.9 انتهى كلام المرجع المحقق .
فعلى كل متبع أن يختار بين كلام أبن حنبل والذهبي والمرجع المحقق وبين كلام مركز الفتوى الذي يقول بشرك هذه الفرق وغيرها ويحول ما يراه الامام احمد إلى شرك أكبر . فالحقيقة بأنه لا شيء يبرر قتل الناس والحرب منتهية يا أونودا .