في فترة زمنية بعيدة ولعلها لمئات السنيين كانت ولا زالت توجد افكار تعسفية اجرامية مبنية على اباحة الدماء ، ولعلها توجد في هذه الدولة او تلك ويحملها فئة من الناس قد درسوا عن هذا الفكر حتى اصبح يجري في عروقهم وكأنه هو فعلاً من يصل بهم الى الله ويقربهم زلفى ، لكنه بالحقيقة تفكير اجرامي انتقامي فيه نسبة من التشويه ان لم يكن جميعه مشوه ولا توجد فيه اي نسبة من الصحة ، وهنا لا بد من ان نلتفت الى ان هذا الفكر ومن يحمله ومن يتصدى له ، ونقولها وبصريح العبارة انه الفكر التيمي المنحرف الذي جاء من السلف الاول للافكار المتطرفة المتمثل بمعاوية بن ابي سفيان ومن سار بسلفه من المنحرفين والتابعين لهذا الخط ،ومن المؤكد ان الفكر لا يمت للاسلام بصله فهو لا على مذهب اهل البيت (عليهم السلام) ولا على مذهب الخلفاء والصحابة(رضي الله عنهم) ليس له اصل ديني او تشريع سماوي لذلك تجد البدع والانحرافات لا تنقطع عنه ابداً ،بدءاً من تحريم زيارة القبور وتهديم الاضرحة الى قتل كل شخص لا يعتقد بهذا الفكر بأعتباره مرتد ،ومن المؤكد ان العمليات العسكرية التي جرت سابقاً او تجري اليوم لا يمكن ان تقضي عليه بشكل نهائي كما بين ذلك سماحة المرجع الصرخي الحسني في محاضراته (وقفات..مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) ذاكراً (( لاحظوا تكفير مطلق، فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ، وما يوجد من حلول – إن سُمّيت حلولًا- فهي عبارة عن ذر الرماد في العيون، وعبارة عن ترقيعات فارغة، ولا جدوى منها إذا لم يُعالج أصل وفكر ومنبع وأساس التكفير، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءات الاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة والتحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقطريّة والقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكرالتكفيريّ ومنبعه.
وقد انبرى سماحته متحدياً كل من يحمل هذا الفكر ويطلب منهم المناظرة العلمية ليضع النقاط على الحروف وليجنب الامة الاسلامية ويلات وآهات هكذا افكار مضلة مع التعتيم الاعلامي الرهيب من قبل القنوات التي تنتحل التشيع وغيرها من قنوات لا تتسم بالحيادية والاعلام الصادق .