23 ديسمبر، 2024 3:57 ص

لا يمكنك الحرب على الفساد من خلال انتخابات مزورة

لا يمكنك الحرب على الفساد من خلال انتخابات مزورة

ليس وقت انتقاد قيادات فصائل المقاومة الذين تماهوا بعض الشئ واعطاء، دون قصد، مساحة كافية لاعداء العراق بأن يتمكنوا بتزوير الانتخابات ضمن مسرحية جهنمية وكان المفروض الاصرارقبل الانتخابات على سوى الفرز اليدوي فقط وعدم القبول بالعد الالكتروني بتاتا وخصوصا كانت الانتخابات في 2018 مثالا واضحا بالتزوير الالكتروني، وثم طلب البقاء داخل المراكز الانتخابية للمراقبة سير الفرز الى اخر ورقة مهما كلف من الوقت فهذا لم يحصل وخصوصا تعاملوا مع اساتذة ومهرة الهاكرز والتجسس الالكتروني كالامارات واسرائيل وامريكا وعملاء الداخل.
مع الاسف لم يحلل قط منا لماذا طلب بايدن فيا خص توقيت وتاريخ الانسحاب في اخر يوم من سنة 2021. الغريب لاجل اخراج من العراق 2000 (مكموع) عسكري امريكي يحتاج لـ 24 ساعة او اسبوع بالكثير لماذا نهاية 2021؟ لو قرأنا الفرضية التي تجد العلاقة بين نجاح كتل ما تريد اخراج الحشد وكتلته من المشهد السياسي والعسكري العراقي فيكون لديها الوقت الكافي للالتفاف على القرار البرلماني في اخراج القوات الامريكية والاجنبية من العراق لأن الفترة كافية لايجاد تجمع كتل خارج تلك التي تعتبر قاعدة الحشد وحلفائه. من هنا كان المفروض من المحللين ان يبدوا بعض الشكوك في الفترة التي قرر بايدن الاتفاق مع الكاظمي في تموز العام الجاري سحب فقط 2000 عسكري اي خلال ستة اشهر.
دلائل وبراهين التزوير كثيرة وجلية في جميع الدوائر الانتخابية من الشمال الى الجنوب مرورا بالعاصمة وتدخل ممثلة الامم المتحدة سلاخارت السافر والغير شرعي بأعطاء اوامر للمفوضية الانتخابية بعدم الفرز اليدوي عندما طلب الكثير من الناخبين في جميع انحاء العراق و(امرت) فقط للعد الالكتروني، تدخلها كان فاضح وسافر، وهذه هي احد الامثلة الاخرى من تدخلات السفير الامريكي وهفوات المتعمدة والخطيرة للمفوضية لتبقى ارقام الفرز كما هي مزورة وما يدعمه كشهادة على المخطط الذي تبيته امريكا للمنطقة هو ما حدث اخيرا كان يُراد بها دفع لبنان الى فتنة دموية من قبل عصابات قناصة سمير جعجع العميل الامريكي بقتلهم للمتظاهريين السلميين من الشيعة جاء مواكبة وكالعادة منذ ثلاث سنوات ذات السيناريوهات الكارثية (فوتو كوبي) تزامنا بين لبنان والعراق تحت يد مايسترو واحد.

شخصيا لا اقول ان السيد مقتدى الصدر في توافق مسبق مع الحكومة العراقية ذات الميول القوية للمشروع الامريكي وانما السيد مقتدى الصدر لديه فلسفة خاصة شكلها وطني ومضمونها خطر على العراق والعراقيين لأنها هُلامية القوام… وليس هنا هدف مقالتي عن ماهية فلسفة وسياسة السيد الصدر. السيد مقتدى الصدر قال انه هو مقاوم ولا يصطدم قتالا بأي عراقي كائن من يكون في موضوع الفوز والخسارة في الانتخابات النيابية لكن، هل يعي السيد مقتدى الصدر ان التزوير جاء عمدا لدعم الكتلة الصدرية وتصدرها البرلمان وطبعا سيعين رئيس وزرائه من كتلته زورا الاكبر، هل يعي ان يُراد منه حماية حكومة الكاظمي الهزيلة والمحتاجة لكتلة وازنة تختبأ خلفها تستلم الضربات بدلا عنها اي مشروع فتنة؟ هل يعي انه ربما بعد ان سال لعابه وفرك يداه للفوز المزور ونسى الحق وحقوق العراقيين المهدورة في التزوير سيجعله في مكان الفتنة والتقسيم وتشظي القوى الشيعية وغير الشيعية والسقوط الاخلاقي والسياسي والجماهيري له؟ عوضا عن ان السيد مقتدى الصدر لو تضامن مع الذين يرفضون التزوير لاصبح اخا وابا ذو شأن عظيم ومرجع كبير لجميع المقاومين وجماهيرهم والوطنيين ولكنه طمع وسيتمسك بالفوز الدنيوي بعد تظاهره بالانسحاب من العملية السياسية قبل اسابيع …

– فصائل المقاومة هي اذكى من ان تدخل في سجال ايا كان درجته مع الاخرين من العراقيين الذي لم يشاركوا في التزوير هذا ما تتمناه امريكا وقوى الشر هو الاقتتال العراقي العراقي.
– فصائل المقاومة عليها ان تزيد من الاحتجاجات وارتفاع حدتها ووتيرتها في جميع انحاء العراق وربما تتدحرج الامور نحو ثورة عارمة تكنس جميع اعوان المحتل الامريكي.
– بالنسبة لفصائل المقاومة ان لا يتراجعوا قيد انملة امام هذه الفبركة المحاكة زورا قانونية لابعاد اهل العراق ومقاومته عن العراق مهما كلف الامر الذي دافع عن ارضه وانتصر بدمه سيدافع عن صوته ويفوز حتى بدمه ان كان ضروريا.
– القوى الوطنية العراقية عليها ان تنتبه للوقت الذي يجب ان لا تحتمي امريكا خلف البرلمان المزور والذي يسعى لابقاء قواتها في العراق بالالتفاف على القرار البرلماني المُقرر بأخراج القوات المحتلة من العراق.
– ربما وجب التوجه لطلب المشورة الحكيمة من المرجعية دونما اتعابها وزجها في السياسة مباشرة

شخصيا انا لست من مذهب السيد مقتدى الصدرالمحترم ولكني احب الحشد لاني ارى فيه حلا وطنيا عراقيا واقليميا كبيرا لاجيالنا في العيش الكريم والنمو والتقدم.
النصر للعراق والعراقيين والنصر لقوى الخير في الاقليم عاش الحشد والحشديين.