19 ديسمبر، 2024 4:46 ص

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

شهدت البلاد في العام الماضي2012 موجة أمطار أدت إلى استشهاد مواطنين وتلف ممتلكاتهم من” أثاث ومزروعات وحيوانات وسقوط مباني ” وتم استنفار جميع المؤسسات للاحتواء الأزمة ومرت بكل ما تحمل من اثأر سلبية ومأساوية واعتبرنها لدغة مطر أولى علينا تفاديها بالمستقبل و أن نضع الحلول والخطط وتوفير كل المستلزمات التي تؤمن حماية المواطن وممتلكاته وان لا نلدغ  مره أخرى, لكن للأسف لم نستوعب الدرس ففي أول غيث من الشتاء غرقت بغداد والمحافظات وأسقطت أوراق التوت وكشفت عورات النقص في الإمكانيات المادية والبشرية  وتبادل الاتهامات ورمي كرة الأزمة في ملعب الأخر نتيجة الفساد السياسي المضاف الى المالي و الإداري وطفح الأعذار وإعطاء مبررات لا يفهمها المواطن “كنسبة ارتفاع المنسوب الى 80سم في حين الطاقة الاستيعابية هي 20سم ووجود تخسفات والتجاوز على خط الخنساء والتحليل والعطاءات والجد وه الاقتصادية” والى ..الخ من أعذار ليدخل المواطن الغارق في مياه “الأمطار التي امتزجت بالمياه الثقيلة” في دوامة, أذا لدغنا مرة أخرى بمعنى “لدغنا مرتين” ولم يتبقى لدينا إلا الجانب  الإنساني  عسى إن نجد فيه من لديه الشعور ويعالج حالة الأسى والدمار والبؤس التي يمر بها المواطن المبتلى بكل شيء الذي أصبح هدف تتقاذف علية المصائب تارة من السماء و أخرى من الأرض “تردي الخدمات و استهداف من جماعات مسلحة ومعيشة صعبة وفساد مستشري في جميع المفاصل “,كأن المصائب تأمرت  كلها واتفقت على المواطن المستفز بأخبار وصول الميزانية إلى أرقام  فلكيه ورواتب وامتيازات الناس الذين بأيديهم مفتاح حل الأزمة ناهيك عن حالة البذخ التي يعيشونها في مواقع محصنة امنيا واقتصاديا وخدميا بل حتى الإمطار التي تهبها السماء تنزل ضيف خفيف لا تمكث الا دقائق معدودات وتذهب في حال سبيلها الى منافذ التصريف المفتوحة باستمرار كذلك نوعية الخدمات المميزة المقدمة, والأخ المواطن الذي أصبح بين مطرقة الأمطار التي أتلفت كل مايملك و سندان سوء الخدمات الإدارية والفساد وعدم المبالاة التي أتلفت أعصابة وجعلته يخرج عن كونه إنسان يعيش في بلد نفطي غني يمتلك ثالث او ثاني احتياطي بالعالم ويعاني من سوء خدمات لا يعانيها مواطن يعيش في دول لا تملك من الموارد شيء بل تعيش على خيراته,ماذا تنتظرون من مواطن يعش هو واطفالة في مياه أسنة   ان يصرح عبر وسائل الإعلام  هل يشكركم على ما هو فيه ويقول الهي وفقهم جعلوني اكره نعمت المطر , لا يريد أنصاف الحلول وخدمات ترقيعيه يريد ان يعيش بكرامة تجعله يشعر بأنه إنسان مؤمن بأنه لا يلدغ من جحر مرتين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات