لا يكفي اعتراف بريطانيا وفرنسا بدولة فلسطين وعليهما الإقرار بالتورط في نكبتها

لا يكفي اعتراف بريطانيا وفرنسا بدولة فلسطين وعليهما الإقرار بالتورط في نكبتها

وهكذا أعلنت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا اعترافها وبشكل رسمي بدولة فلسطين ( لن أقَطِّع حروف فلسطين من الآن فصاعدا،وليذهب مارك وبطانته وما يسمى بمجلس حكمائه ومنصته وخوارزمياته الى قعر الجحيم) ، لتتبعها وبحسب المعلن على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة كل من فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا ،اضافة الى أندورا ،وسان مارينو،وباستثناء الدولتين الاخيرتين ممن ستجد صعوبة بالغة في العثور عليهما ضمن خارطة العالم ،فضلا على الوصول الى – لوكيشنهما – حتى على تطبيق GPS ، فإن بقية الدول مهمة جدا وإن بدرجات متفاوتة ، ولاسيما بعد اعتراف كل من اسبانيا والنرويج وايرلندا رسميا في ايار الماضي بدولة فلسطين أيضا ، وعلى محرك البحث العالمي “غوغل ” أن يدرج هذا الاسم على خرائطه عاجلا غير آجل وأن لا يظل – ذيلا للكيان المسخ اللقيط – وماسحا لأحذيته ، وساترا لخروقاته وانتهاكاته ، ومطهرا لقذاراته !!

ولعل من المفارقات العجيبة أن تحتل بريطانيا باعترافها هذا – برغم العقبات والتوسلات والتهديدات الكيان ..امريكية – الرقم 148 في قائمة الدول المعترفة ، ليذكرها هذا الرقم تحديدا بقرار التقسيم الذي دخل حيز التنفيذ بعد جلاء قواتها من فلسطين عام 1948 ، ومعلوم للقاصي والداني بأن بريطانيا هي بطلة هذا التقسيم الغاشم المنحاز وبامتياز ، تماما كتورطها بوعد بلفور المشؤوم عام 1917، وقبله معاهدة سايكس بيكو في عام 1916 ، فبريطانيا وفرنسا تتحملان الوزر الأكبر في كل ما جرى ويجري وسيجري هناك حرفيا ، لأنهما أس البلاء ،وبيت الداء،ولو تقاتلت دولتان حول العالم فعليك أن تبحث أولا وقبل أي شيء آخر عن دور كل من بريطانيا و غريمتها فرنسا ، الماضي والحاضر والمستقبلي،  في أسباب تناحرهما ، ودوافع اقتتالهما،وعليهما الإقرار رسميا مشفوعا بالاعتذار التاريخي ، والتعويض المادي والمعنوي لكل فلسطيني في الداخل المحتل وخارجه على خلفية تورطهما التام والكلي بكل الدماء الزكية التي أريقت وأهرقت هناك..بكل الأرواح التي أزهقت ظلما هناك ..بكل الدمار والخراب والتجريف والمصادرة والنزوح والتشرد والتهجير والاعتقال والابتزاز والهدم والترويع والظلم والطغيان والجبروت والتغيير الديمغرافي الذي وقع وعلى مدار أكثر من 100 عام هناك !!

ولعل اعتراف بريطانيا وفرنسا متأخرا بدولة فلسطينية بعد عقود طويلة وبشروط ، إنما يأتي تحت ضغط الشارع البريطاني والفرنسي خاصة، والاوروبي عامة ،اضافة الى مصالحهما المعقدة التي باتت تترنح بين شد وجذب بالتزامن مع تغول التنين الصيني في آسيا وافريقيا ، وتجبر النسر الامركي وتغريده خارج السرب الاوروبي كليا ، كذلك جنون الدب الروسي وخروجه عن الطوق ، ولابد لكل من الدولتين الاستدماريتين – ولا اقول الاستعماريتين – من مغازلة العالمين العربي والاسلامي  الذي ضاق ذرعا بسياسة الكيل بمكيالين أورو – امريكيا ، علاوة على قراءة الشعوب الاوربية للمشهد برمته وفي أعقاب أحداث السابع من اكتوبر / 2023 والتي حركت جميع البرك الراكدة في أرجاء العالم، ولكن بوعي آخر ، وبفهم جديد ، ومن زاوية مختلفة ، وبطريقة مغايرة تماما عن الطريقة التقليدية التي اعتاد وألف وأدمن وأرضع قراءتها وتحليلها بعيد الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945،انطلاقا من وجهة نظر فاشية صهيونية أحادية مردوخية وكوهينية وشايلوكية شوهاء تشبه عين حورس الموضوعة على الدولار،كلها  كانت قد قلبت عالي الحقائق واطيها،وما تزال تبذل وسعها جاهدة لحرف الحقائق وطمس الوقائع عبر وسائل الإعلام العالمية المختلفة التي يسيطر عليها الماسون وأشد المخلوقات كراهية للبشر والشجر والحجر ، وأكثرهم حقدا وجشعا واستكبارا على سطح الكوكب المبتلى بوجودهم بأشكنازيهم= أحفاد مملكة الخزر البائدة ويهود أوروبا الشرقية،وسفارديهم= يهود شبه جزيرة إيبيريا وأوروبا الغربية ، ومزراحيهم = يهود الشرق، اضافة الى الفلاشا = يهود الحبشة ، وكل أحقادهم التاريخية والعقدية مستندة الى كتابي التلمود والزوهار،ومعظم هؤلاء لا علاقة لهم بفلسطين التاريخية ، ولا بالعبرانيين ، ولا بأتباع موسى عليه السلام أساسا !!

جملة الاعترافات الدولية المتسارعة والمتتابعة باطراد بدولة فلسطين رسميا قد أقضت مضاجع قادة الكيان المسخ اللقيط ليجن جنونهم على خلفية سلسلة الاعترافات الدولية تلك ،وبالتالي فلقد نبح كلبا الكيان المأبونين المأفونين “بن غفير،وسموتريتش”، داعين بيت بول الكيان الأكبر، النتن جدا جدا ياهو ،لاتخاذ ما يلزم ، والمسارعة باحتلال الضفة الغربية كاملة،وحسم معركة قطاع غزة الجائع المحاصر قبل فوات الأوان ،وذلك في خطوة استباقية تهدف الى اجهاض مشروع – حل الدولتين -مستقبلا ووضع العالم بأسره أمام الأمر الواقع …خابوا وخسئوا وقد قربت نهايتهم بإذنه تعالى ، وللعرب في ذلك قول بليغ رائع “وإذا استوت للنمل أجنحة حتى تطير فقد دنا عطبه” ويضرب لكل صغير ووضيع يتجبر على حين غرة ليكون في  تجبره هلاكه وهذا ما سيحدث للكيان الذي تجبر أكثر من اللازم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات