17 نوفمبر، 2024 11:44 م
Search
Close this search box.

لا يفيد الانتماء للإسلام أو للإله أو للتشيع والتسنن… بلا تقوى

لا يفيد الانتماء للإسلام أو للإله أو للتشيع والتسنن… بلا تقوى

إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ، قاعدة قرآنية وضابطة ومعيار للتفاضل نسفت المعايير والضوابط التي كان يتعامل بها عرب الجاهلية في نظرتهم لغيرهم غيرهم وفيها زجرهم الله تبارك وتعالى عن التفاخر بالأنساب، والتكاثر بالأموال،  والازدراء بالفقراء، وغيرها من المعايير فإن المدار والمعيار هو التقوى، وخطب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بمنى في وسط أيام التشريق وهو على بعير فقال: [أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي ولا لأسود على أحمر ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى ألا هل بلغت؟، وقال أيضا: ((إن الله لا ينظر إلى أحسابكم ولا إلى أنسابكم ولا إلى أجسامكم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم فمن كان له قلب صالح تحنن الله عليه وإنما أنتم بنو آدم وأحبكم إليه أتقاكم)).ثمة من يريد الرجوع إلى الوراء وإعادة سنن الجاهلية وإحياء معاييرها وضوابطها في التعامل بين الناس، بل إن جاهلية اليوم جاءت بمعايير أخرى وجديدة إضافة إلى المعايير السابقة، فمن النسب إلى القومية والعرق والأموال والمنصب الاجتماعي صرنا نسمع عن انتماءات ومعايير دينية ومذهبية وطائفية وحزبية وكتلوية ومليشياوية وتكفيرية وغيرها،
لقد أكد المرجع الصرخي مجددا ان التقوى هي المحك والمائز نافيا أن يكون النسب او الانتماء الطائفي أو القومي أو الحزبي أو المليشياوي هو المجدي، جاء هذا خلال المحاضرة العقائدية الأولى (الدولة… المارقة..في عصر الظهور.. منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم))، حيث قال: (( التقوى هي المحك لا يوجد عندنا نسب، لا يوجد عندنا شياع اعلامي، لا يوجد عندنا عمالة، لا يوجد عندنا طائفية، لا يوجد عندنا كثرة عددية. التقوى هي المحك، لا يوجد عندنا الانتماء للعائلة الفلانية او للشخص الفلاني او للجهة الفلانية او للحزب الفلاني او للدولة الفلانية او للقومية الفلانية))، ومضيفا القول: ((اذن المقياس هي التقوى ، التقوى هي المحك لا يفيد تشيع او تسنن او انتماء للنبي أو انتماء للإله او انتماء لهذه الطائفة أو تلك الطائفة هذا غير يجدي مهما قدم من أعمال المقياس هو التقوى هذا هو المائز ، لا يفيد الانتماء لا يفيد الانتماء القبلي أو القومي أو الطائفي أو الحزبي هذا غير مجدي ، المقياس هو التقوى))،
وأردف قائلا ((ابن فلان ، تابع للجهة الفلانية ، ابن الطائفة، ناصر المذهب ، قائد المجموعة الفلانية، أمير المجموعة الفلانية ، زعيم المليشيا الفلانية، مؤسس المليشيا الفلانية، مؤسس التجمع التكفير الفلاني أو التجمع المليشياوي الفلاني، لا يفيد هذا، حرر هذه المنطقة، اخذ تلك المنطقة، حرر البلدان ، هل يفيد هذا بدون تقوى، مع الخمور والفجور، مع سوء الأخلاق، مع الظلم مع التهجير مع التقتيل، كما يضع التيمية هذا المقياس في تحديد الأئمة وتحديد الخلافة الشرعية وتحديد الإمامة الشرعية والولاية الشرعية، هل يصح هذا ؟ هل يعقل هذا ؟))، وقال (( يغرقون في الفسق والفجور والظلم والاعتداء على المحرمات وانتهاك المحرمات وبعد هذا يقولون انتصر الإسلام به !!! ، غير مجدي، القياس هو التقوى ،، إذن لا يفيد النسب، لا يفيد الانتماء لهذه الطائفة او تلك الطائفة، لهذه الجهة او لتلك الجهة، لا يفيد الانتماء للإسلام أو للإله أو للربوبية أو للإمامة أو للتشيع والتسنن لا يفيد هذا،، المقياس هو التقوى…))

أحدث المقالات