قد تكون هذة العبارة قاسية الى حد ما لكنني وجدتها مناسبة ,لتصف المشهد العراقي الذي بات من الواضح بحاجة الى تدخل جراحي وبالسرعة الممكنة وعلى يد أمهر الاطباء وان اختلفنا على هويته ! وفي مستشفى كبير حتى يخرج مشافي معافى من مرضة المزمن هذا الذي اصيب به جراء تلوث ارضة وسمائه وافكاره واختلاف ايديولوجيات ساسته ! ومع ان الطبيب غير متوفر والمشفى لم يضع حجر اساسة ,اذن سيبقى بمرضة حتى نجد الطبيب ونبنى المشفى..! وهذا لا يكون الا عندما تجلس” العائلة العراقية على طاولة الحوار وتترك الخلاف والاختلاف وتتحدث بلغة واحدة عن الوحدة ويغلق ملف نظرية المؤامرة والتآمر. وسأكون متشائم “بل واقعي ,هذا لم ولن أراه يلوح بالآفق البتة ؟؟
العراق كما هو معروف يعيش مرحلة مخاض عسير منذ 2003 ولم يخرج من عنق الزجاج حتى يقع في اخرى يعيش ” فوضى مؤسساتيه ” فوضعة يزداد تعقيداَ يوماَ بعد اخر الاسباب والمسبات كثر ومنها ” الديمقراطية التي منتحها السماء في غير موسمها ! والابتعاد عن الاهداف المشتركة التي تتوحد الامة خلفها , هذا من جانب ومن جانب اخر “النموذج السياسي المطروح حاليا لم يوُفق مطلقا في عملة ولم يفي بالقسم الذي تعهده بالمحافظة على ارض وسماء العراق وفشل بدعائه تمثيل بلدة وحتى مكونة.
ان النموذج السياسي المطروح هذا كان في غاية السخرية والاستهزاء عندما لم يستمع لحديث الوطن ووقع بين احضان دول الجوار و حاول الاستقواء بها لتبرير فشلة , فقد فشل في الاستماع لا أبناء بلدة وفضل الاستماع صاغرا الى حديث الاخرون مع أنهم يختلفون معه في كل شيء.
فانقسم السياسيون بولاءتهم فقد تتهم السنة بولائها للسعودية وتركيا والشيعة لا ايران والكرد الى الغرب, وعلينا ان لا نمر مرور الكرام على هذه المعلومات فلو قارنا بين مواقف هذه الدول نعرف ان محاولة التقرب هذه نافعة ام ضارة؟, أيران السعودية تركيا الغرب, من الطبيعي لكل دولة مصالحها التي تسعى لتحقيقها.
فالكرد لا يهم مع من يتعاملون بقدر ما ينصب تفكيرهم ببناء دولتهم المرتقبة وتحقيق حلم الكرد الابدي في دولتهم التي بدت اقرب للتحقيق.
ان هنالك فارق بين سياسي يقع بين احضان السعودية وينحني ليركب على ظهرة “الامير الذي لم يذخر جهدا في تهديم العراق وعزلة عن محيطة العربي بكل الوسائل فلم يكلف نفسة بفتح ممثلية او قنصلية تشعر العراقيين بان العرب معهم في محنتهم وتصدوا بكل قوتهم من اجل افشال تجربة العراق الديمقراطية حتى وصل الامر الى اصدار الفتاوى الضالة بقتل العراقيين بسيارة الحقد المفخخة واباحوا قتل الشيعي “الرافضي لانه خارج عن اسلامهم.؟ ولاتزال حتى اللحظة مؤسساتهم الدينية تصدر فتاوي القتل الجماعي .
وبين أخر يزور ايران لعقد صفقة تجارية كتزودنا بالكهرباء او لتبادل تجاري واسع او لفتح منفذ جديد او قنصلية فايران فتحت الباب على مصراعيه ومٌدت جسور الثقة والتعاون مع اختلافها معنا في اللغة , وبعدما غلق العرب جميع ابواب التواصل من اجل افشال ” ديمقراطية العراق وما دورها في محاربة داعش الا مصداق لما اريد الذهاب الية.
أما تركيا التي قَدم لها مع الاسلام “الشرق” واخرى مع الغرب فهي لا تزال تعيش وهٌم “الامبراطورية العثمانية وان دورها في تخريب العراق ومساعدة داعش وتوفير الملاذ ألآمن لُسٌراق العراق لم يعد مخفيا على عاقل وبات الان ينقلب السحر على الساحر وتتجرع السم.
فشتان ما بين هاذين الموقفين المتناقضين العربي الذي يذرف دموع التماسيح على نظام البعث المخلوع وتناسى هو من اطاح به من خلال المساعدة الكبيرة للقوات الامريكية البرية والجوية حتى اسقط النظام المخلوع فعلاما البكاء يا عرب !.وبين موقف ايراني قاتلهم العراقيون لـ 8 سنوات متتالية وبين الدولتين سيل من الدماء وتركة ثقيلة من دمار للبنى التحتية واذى نفسي لكنهم تعاملوا بمبادى حسن الجوار ووقفوا مع العراق وقفة مشرفة حتى ينهض ويقف على قدمية ويتجاوز كبوتة ؟
وهذا ما نشرته وثائق ويكليكس التي كشفت عورة النظام السعودي في زعزعة امن العراق وكشفت الاسماء التي تعمل لصالحه وهم في اعلى هرم القرار العراقي .أستحمرهم جهاز المخابرات السعودي لتحقيق مأربة في تمزيق العراق الى اوصال يصعب جمعها. والمخجل عندما يجتمع ساسة العراق وقادته مع اجهزة امنية ومخابراتية وقد تجترأ سياسيون من دول الجوار، على التنسيق مع اطراف محلية من دون المرور بالحكومة المركزية، ومراعاة الأصول البروتوكولية التي تفرضها العلاقات بين الدول.
ربما البعض يعتبره طبيعيا في ظل الظروف التي تعصف بالمنطقة ككل وهو من افرازات الواقع فهو انعكاس لما يمر به البلد من مشاكل وتعقيدات وثغرات استطاع البعض النفاذ من خلالها والتحكم بمقدرات البلد فكريا واقتصاديا وسياسيا فلم تعد هنالك حدود ولا حواجز بعدما انهارت المنظومة “حارس البوابة” واصبح العراق بلد تصفية الحساب والجميع يريد ان يقتطع جزء منة حتى يكمل ما عنده انه الحقد الاعمى على حضارة وادي الرافدين التي ضربت اطناب الكرة الارضية فستشاط الجميع غضبا وحقدا حتى وصلنا الى ما وصلنه الية وساعدهم في ذلك أستحمار الساسة الفاشلون الذين ولدوا بالصدفة ؟ وما عندهم من شيء ليخسروه ويتأسفوا علية؟
فلا يهم ان ينحنوا لآي شخص حتى يمتطي ظهورهم ويضع الاحمال على اكتافهم وهم لا يبالون. ؟
قد تكون الديمقراطية احد الاسباب لانها افرزت هكذا ساسة فاشلون لم يتوافقوا على اي ملف داخلي الامر الذي سهل على الافكار المتطرفة “داعش بالنشاط مستغلة هذا الانقسام الداخلي وارتدت ثوب الطائفية لتحقيق ماربها وقد نجحت الى حد ما في تمرير افكارها عندما هيئت الحاضنة لنشؤها وفعلا باتت على ارض الواقع تتحكم بمصير معظم المحافظات السنية باعتبارها ممثلهم الشرعي.
فالساسة جميعهم يشتركون بكل شيء ويدعون التهميش والاقصاء وكلَ يبحث عن ما تدر لة تجارته ومنصبة من ربح ولو على حساب اهلة ومنطقته فيسرق جهارا نهارا قوت الفقراء وخيم النازحين ويمنع رواتب عمال التنظيف وهو يتباكى على طائفته وفصيلته التي تاؤية ! فنحن نريد افعالا لا اقوالا, الا في القاعدة شواذ وهم من يقوم بلعب الوسيط ولكن جهودهم هباء منثورا؟
ومن هنا لابد ان نؤشر على المسؤولية تقع على عاتق العلماء والمفكرين والكتاب والصحفيون والخطباء والمثقفين ورجال الدين فان فسدوا فقد فسدت الامة وان صلحوا صلحت, ويقال حتى ان الامراء والحكام فان صلاحهم مستمد من صلاح العلماء فلا يوجد امير يصلح من تلقاء نفسة. فارفعوا اصواتكم وانهضوا من سباتكم قبل فوات الاوان…!!!؟؟