استنادا الى ما جاء بالمادة الاولى من دستور عام 2005 النافذ ، والتي نصت بان ، جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة ، فان العراق بكل حدوده الحالية ، وبموجب هذه المادة ، غير قابل للنقاش او التفسير او التغيير الا بالرجوع الى الشعب بالاستفتاء الشعبي العام ، ولا يقتصر الاستفتاء على الاخوة الكرد ، لان العراق دولة واحدة منذ تاسيسه عام 1921، ولها شعب واحد من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ولا يمكن لا من الناحية الجيوبولوتيكية ولا من الناحية الاقتصادية الحصول على اي تكامل الا بوحدته الحالية القائمة على وحدة المصير والتاريخ ،بل حتى وحدة الدم ، غير ان ما يرفعه بعض الساسة الكرد اليوم لمدارات فشلهم وغربتهم عن كرد العراق ، من شعارات تخل بوحدة العراق وتعمل على تشكيل سابقة تغيير معالم منطقة الشرق الاوسط لان الكرد لهم وجود في ايران وتركيا وسوريا ، وان حقوقهم في العراق متحققة ، بالقياس الى حقوقهم في هذه الدول ، كما وان العرب في الجنوب هم ليسوا باسعد من كرد الشمال ، فصدام وزع الظلم على الشعب العراقي بالتساوي ، وكان عادلا في توزيع هذا الظلم ، ونتائج عمله ابان الثورة الشعبانية لا زالت قائمة لحد اليوم ، سادتي ان العراقيين جميعا ظلموا على يد كل العهود بما في ذلك العهد القائم على اقتسام المغانم وترك الشعب بكل اطيافه ، يعاني من الجهل والمرض والفقر والامية ، ولا يمييز الحكام في كل تاريخ العراق ، باستثناء فترة المرحوم عبد الكريم قاسم بين العربي والكردي الايزيدي او الصبي ، الكل منهوبة اموالهم والكل محرومون من مدارس العالم الحديثة ، فاذا كانت هي هذه الاسباب فليعلم كل كردي ان حكامه بعذ الانفصال هم نفس حكامه ما قبل الانفصال ، لا يتغيير وضع العراق والعراقيين ، الا بقادة يؤمنون ان الشعب هو المالك وان ثقافة الدولة انا يجب ان تزال بايدينا الى الابد وان ننتخب من هو امين على مصالحنا وان يكون قد خاف الله من نفسه ، وان وحدة العراق هي وحدة متكاملة من كل النواحي لا ينقصها الا العمل والعلم ، وقبل ان ترفعوا شعار الاستقلال لنرفع ونعمل على تطبيق الشعار القائل بالعلم والعمل نبنيك يا عراق……