9 أبريل، 2024 6:24 م
Search
Close this search box.

لا يا شيوخ الأنبار.. إحفظوا (بقايا) سمعتكم أمام العراقيين!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

معيب ومؤلم ومقزز، ويدعو للقرف والرثاء والأسى ، أن يظهر من بين شيوخ الأنبار على الفضائيات، هذه الايام، في حملة مسعورة وظالمة، وهناك من يظهر لينكل بسمعة أهله ومشايخهم أمام الملأ ، دون خجل أو حياء، ولم يحفظوا (بقايا) سمعة لهم ولرموزهم الكبار، واحاديثهم خدشت كل شيوخ الأنبار وأهلها، دون إستثناء!!

الحوارات الأخيرة لقناتي البغدادية والتغيير مع شخصيات من الأنبار، وبعضهم يدعي إنه من مشايخها، ونحن لانشكك بتاريخهم ولا مكانتهم وهم قد يكونون هكذا ، من يظهر على أكثر من قناة فضائية ، من ينسج من قيء الكلام، قصصا معيبة ، مايشكل علامة أسى ومرارة أن تصل احوال تلك الرموز الى تلك المكانة التي لايتمناها لهم أهل الانبار ولا شيوخ العراق وشخصياتهم الرفيعة ، حيث يدلون بقصص وأقوايل عن مشايخهم ورموزهم، لايتجرأ حتى الأطفال الحديث عنها، بهذه الطريقة المسرفة في الإبتذال ، وتشكل ” إهانة” لكل أهل الانبار، بدون إستثناء !!

بل أن تلك القصص، كما يبدو، من طبيعة مضامينها ،هي في غاية الإسفاف والانحطاط وبخاصة ما تم نسجه على الشيخ علي حاتم السليمان ، وهم عائلة مشايخ أصيلة، يعرفهم أهل الأنبار ومن خارجها، وهم كانوا يمتلكون ثلث أراضي ومحال تلك المحافظة وأملاكها وما يزالون، ، وكانت بيوتهم ومضايفهم مركز إعانة لكل فقراء الأنبار ومعوزيهم، ومن يروم زيارة مضايفهم، من كل أنحاء العراق ، تقصدهم لسمعتهم الطيبة، ولم يشتك أحد منهم في يوم ما، أو يمسهم بسوء، لأنهم فوق كل الشبهات، وهم ليسوا محتاجين لأحد، حتى يتم فبركة قصص هي أغرب من الخيال، وهم كانوا من يمنحون المحتاج ، ومئات العوائل كانت تقتات على مضايف بيوتهم في منطقة الحوز، وسط الرمادي، وهم كانوا جيراننا ، لانبعد عنهم سوى بضعة أمتار، ولم التق بهم أو ادخل مضايفهم، لأنني كنت أعمل ببغداد ، لكن قصص مضايفهم وطيبهم ، تتداولها كل الألسن، في الأنبار وخارجها، وهي معروفة للقاصي والداني!!

نقول : إتقوا الله أيتها الفضائيات، وأناشد الزميل العزيز نجم الربيعي ، وهو صحفي قدير وزميل مخضرم ، عملنا معه لسنوات ، أن يتوقف عن إستضافة مثل تلك الشخصيات التي لاهم لها سوى الإساءة لأهل الانبار ورموزها، كونها وإن كانت على لسان هؤلاء الضيوف ، إلا انها تشكل ” إساءة” بالغة لأهل الانبار وسمعة مشايخهم جميعا ، وهم الرموز الكبيرة التي يعلق عليهم العراقيون الآمال، لكي يسمعوا قصصا طيبة تسر الخواطر، كما عهدهم أهل الأنبار المعروفين بالطيب والكرم والشجاعة، لا أن يسردوا قصصا معيبة ومقرفة وغاية في الإسفاف، وللأسف ينزل بعض الشيوخ وبعض الشخصيات الى مستويات لاتليق بأهل الانبار ، ولا بتاريخهم الحافل بالامجاد، وينسى البعض أنهم يتحدثون أمام كل العراقيين ، وما يقال من على منابر الفضائيات ، كثير منه سمج ومقرف ، ويشكل إساءة كبيرة ليس فقط للشخوص الموجهة اليها الكلام، ولكنه إساءة لكل شيوخ الأنبار ورموزهم ، وأن على الشيخ علي حاتم السليمان، أن يتوقف من جانبه عن الرد على أحاديث وترهات من هذا النوع، بل أن يطلب عقد إجتماع عشائري عاجل، لكبار مشايخ الأنبار، لوضع حد لحالة التردي والأسى التي بلغتها الأنبار ، وكل العراقيين مستاؤون ، ويعبرون عن بالغ أساهم وحزنهم وغضبهم ، لأن بعض الشخصيات التي وجدت في حب الظهور لها ، مرتكزا لبث فبركات وإختلاقات وسموم ، تصيب سمعة أهل الأنبار جميعا في الصميم، وقد يذهب بريق الأنبار ، الذي كان محط تقدير واحترام كل شيوخ العراق ورجالاته ونخبه، عندما يسمعون قصصا، لا يتجرأ حتى الأطفال ، على الدخول في متاهاتها الغربية والموغلة في تخريب السمعة والحط من قدر أهل الأنبار والإساءة اليهم من على منابر ، ليس همها أحيانا ربما ، سوى البحث عن (الإثارة) ، ولم يدركوا مخاطر توجهات خطيرة تصيب سمعة أهل الانبار الذين تحول البعض منهم الى (لطامين) و(رواديد) ، وقد تحدث من إستضافوهم بكلام مثير للاشمئزاز والقلق في قناتي البغدادية والتغيير الفضائيتين، يدعو لإجتماع عاجل فعلا لشيوخ الانبار، ومعالجة الأوضاع المتردية لمحافظتهم ، قبل أن تنفلت أوضاع المحافظة الى مالا يحمد عقباه!!

ونقولها بصراحة ، نحن معشر الصحافة ونخبها المثقفة ، أننا لانريد أن تتحول الأنبار الى قلاع لـ “الدكتاتورية” و “الإستفراد بالرأي” ، إن وجدت محاولات من هذا النوع، وهي موجودة كما يقال ، وعلى القائمين على شؤونها أن يهتموا بأحوال شعبهم ومشايخهم ، فما يتحدث عنه “البعض” من رموزها ونخبها من أساتذة جامعة الأنبار وبعض المشايخ ، من محاولات لتهميشهم واقصائهم ، وعدم الاهتمام بمناطقهم وقضايا التوظيف في المحافظة والمحسوبية وتفشي الرشوة في كثير من دوائرها ، التي يتحدقون عنها، في الفضائيات ، ينبغي أن تعالج بسرعة فائقة من اعلى المستويات ، وهي ليس لها مايبررها ، بكل تأكيد!!

نقولها ، وبكل صراحة : لا يا شيوخ الأنبار.. إحفظوا (بقايا) سمعتكم أمام العراقيين!! واوقفوا بسرعة ، وبلا إبطاء ، تلك الحملات المسعورة ، فأنتم ليسوا بتلك الحالة السوداوية والظلامية ، بكل تأكيد، وما نسمعه ويسمعه كل العراقيين عن الأنبار، أنها تحولت الى واحة للأمان والاستقرار والإعمار ، وراح الكثير منهم ينعم بتلك الهالة الجمالية التي تظهر لنا في شوارعها ومتنزهاتها ونواديها وعلى شواطيء نهرها المطل على الفرات، وإن كنا لم نزر محافظتنا العزيزة منذ سنوات!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب