17 أبريل، 2024 7:37 ص
Search
Close this search box.

لا يا سييد مصطفى الكاظمي الفساد كان وراء الأزمة المالية لا الحرب

Facebook
Twitter
LinkedIn

صرح السييد رئيس الوزراء ان الحرب كانت وراء الازمة المالية التي يعاني منها العراق ، والحق ان هذا القول مردود جملة وتفصيلا ، اذ بدأت الازمة الاقتصادية قبل عام 2014 ، عندما تولى مسؤولوا الحكومات السابقة بالاستحواذ على المال العام عن طريق اللجان الاقتصادية والمشاريع الوهمية التي فاقت ال 6000 مشروع يقيمة 350 مليار دولار ، او قيام بعض النواب او مسؤولون في مجالس المحافظات بالاستحواذ على المزارع العائدة لازلام النظام السابق او اراضي وعقارات الدولة ،
ان الأزمة المالية هي عمل متراكم لإبعاد المال العام عن أداء دوره في التنمية وفتح أبواب الانتاج ، أن الأزمة الاقتصادية مزمنة منذ العام 2003، منذ ان تولى مجلس الحكم الولاية ومنذ ان شرع بريمر أحكامه للانفلات المالي والخروج على أصول وضوابط الصرف الحكومي ، ان الأزمة المالية بدأت عندما ابتدع دهاقنة السياسة الفاشلين بيع العملة بالمزاد العلني ، التي كانت واحدة من اسباب دخول داعش ، لقد مولت الاموال العامة داعش عن طريق المصارف الاهلية .ان الأزمة المالية بذلت صورها تتجلى بالانثفاضة الشبابية عام 2011 ، كان على القادة الشيعة قبل غيرهم دق نواقص الخطر .
ان منطق السييد رئيس الوزراء هو المنطق المعكوس ، ذلك ان الحرب لم تكلف العراق أموالا بقدر ما كلفه الفساد ، لقد كنا نوزع مئات الملايين على أباطرة حرب القاعدة ومن بعدها داعش ، ان سبب الأزمة المالية يا سيادة الرئيس سببها الخروج على القوانين والضوابط المالية،
ان الوزير في دولتنا اقطاعي ومن حوله سراكيل الوزارة من الوكلاء والمدراء العامين ، وهؤلاء يحكهم السلوك والعقلية العشائرية ، هؤلاء يرون في الوزارة ومالها العام ملك للكتل وهذه هي الطامة الكبرى ، لا يحد من سلوكهم المشين قانون ولا يخافوا الرقابة المالية، هذه هي بعض اسباب الأزمة المالية ، وأقولها أخيرا لولا الفساد لما دخل داعش ولا كانت الحرب…..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب