23 ديسمبر، 2024 8:47 ص

لا ..يا سيادة رئيس البرلمان!

لا ..يا سيادة رئيس البرلمان!

خطوة رئيس البرلمان سليم الجبوري  بتعيين متحدثا اعلاميا بأسمه  افقده احد المعايير الاخلاقية التي التزم بها امام ناخبيه  ،  فهو نائب قبل ان يكون رئيسا للبرلمان ومن واجب النائب هو التحدث المباشر مع الشعب وليس عن طريق “حجاب او وسيط”، وهناك من يسأل هل بتعيين المتحدث سيغلق “الجبوري” ابوابه ولن يظهر امام  الملأ  خشية من “الحسد والحساد”،مع الاسف، ان مباهج الحياة والترف السياسي جعلت من “الجبوري” ان يحدث شرخا  بين المواطن الغلبان على امره  وبين “سيادة النائب او المسؤول”.

والفجوة  أصبحت كبيرة جداً ومزعجة، فأصبح المواطن العراقي في واد والوزراء والنواب في وادٍ آخر،والواضح للعيان ان البعض لايقرأ الأمور والأحداث والمشاكل والأزمات التي تعصف في البلد من الشارع “مباشرة”،كما تفعل قناة البغدادية ، بل يقرأها من خلال ممن هم حوله والتي بالغالب تكون رؤيتهم موجهة وغير حقيقية وتستند لبعض المقالات والتقارير التي تصدر عن جهات اعتادت توجيه الرأي وفقاً لمصالحها .فأصبح الوزير أو النائب لا يأخذ بآراء الشارع ولا تهمه توجهات أهل الخبرة والاختصاص ، لأنه الهدف الرئيسي أن يحقق مصلحته فقط وان كانت هذه المصالح والأهداف على حساب الوطن والمعايير الاخلاقية ، فأصبح القادة السياسيون والوزراء والنواب “ملياديرية” والمواطن العراقي  “الى الوراء در” ،مما زادت الفجوة اتساعا بين الشعب والمسؤول الديمقراطي “سيادة النائب”.ومن هنا جاء امر رئيس البرلمان بتعيين متحدثا له!.

وتعيين متحدثا اعلاميا  لرئيس مجلس النواب في اعتقادي :هو اجراء غير صحيح وكان الاولى برئيس مجلس النواب ان تكون اتصالاته مع الشعب مباشرة .بل عليه ان يتفقد احوالهم ، لاسيما هو رئيس سلطة تشريعية وليست تنفيذية، ولا هو قائدا عاما للقوات المسلحة، بل هو مواطن انتخبه الشعب ليمثلهم..وهذا التصرف هو نوع من التكبر على الشعب.ومرفوض “ديمقراطيا”.

 

يا سيدي “رئيس مجلس النواب” انت من حزب “اسلامي” واﻷخلاق لا تتجزأ، ولاتجعل مباهج “الرئاسة”ان تؤثر بك.وثق يا اخي ممثل الشعب ..لن تنتهي ويلات العراق مالم تلتق الأخلاق بالسياسة، لابد من توحيد الهدف والمعنى بينهما، كن مباشرا مع الشعب وتحدث معهم دون وسيط .