23 ديسمبر، 2024 10:31 ص

لا… يا أستاذنا الكبير داود الشريان

لا… يا أستاذنا الكبير داود الشريان

كل ليلة مع تمام الواحدة صباحا ، أتفرغ لمشاهد برنامج الأستاذ الاعلامي الكبير داود الشريان ،فأنا من المعجبين بحضوراته المتألقة وبوعيه المنفتح وبأطروحاته التقدمية من خلال برنامجه في الثامنة من شاشة mbc1 مع رمضان هذا العام ، أنطلق الإستاذ ببرنامج عنوانه (الشريان ) فيه يضيّف كوكبة من نجوم الثقافة العربية وفنانيها ،في كل ليلة وعلى مدى ساعة كاملة كأنها لحظات لعذوبتها يضيّف شخصية واحدة : أبهجتني ضيافته للمطربة البدوية سميرة توفيق وأعجبتني سميرة توفيق بمهابة شخصيتها المتألقة ، وكذلك الأمر مع المغني الرائع الكبير نبيل شعيل وهو يتحدث على سجيته وبمرح يفتح النفس ، سحرتني الفنانة الكبيرة ليلى علوي ، وهي تتحدث عن ثقافتها اللغوية على يد الدكتور محمد عبد المطلب والذي اتابع صفحته في مجلة (دبي الثقافية ) وعلاقتها الإجتماعية مع نجيب محفوظ، أنشددت الى المتألق غسان خليفة ، أما حلقة الفنانة هيّا الشعيبي فهي من الحلقات المرحة جدا…في حلقة يوم 14/ 6/ 2016 ومع الدقائق الأولى من برنامج الشريان من فضائية mbc1 يسأله الضيف مفيد فوزي مضيفه سؤالا حشريا : 
مارأيك بصدام حسين هل كان طائفيا ..؟ 
وبعد تمهل خفيف ينفي الشريان مفهوم الطائفية عن طاغية العراق!! ..ثم يستدرك ..( كان دكتاتور) ..هذا الكلام يبث الآن بتوقيت مايقوم به جيشنا العراقي والحشد الشعبي بتطهير الأرض العراقية من دنس الدواعش ،هنا علي أن أكشط في جواب الأستاذ الشريان ، فتثبيت صفة الدكتاتورية : لاتعني إلاّ : كان دكتاتورا مع شعبه وهذه مسألة وطنية نحن لانحب التدخل فيها ، فالشريان أكتفى بالصفة ولم يضف إليها ولو جملة منصفة بحق شعبنا العراقي ؟! أما نفي صفة الطائفية عن الطاغية ، فصراحة هذه أهانة كبرى بحقنا كعراقيين ، وسؤالي الى الأستاذ داود الشريان الذي أحترم جهده الصحفي المرئي ، وقد كتبتُ قبل سنة مسحا ضوئيا أشيد ببرنامجه الأسبوعي( في الثامنة) إذا لم يكن طاغية العراق شوفينيا : فماذا تسمي الضربات الكيمياوية على حلبجة ؟ 
وماذا تسمي إبادتة لشيعة العراق ؟ وقصفه العتبات المقدسة بعد فشل إنتفاضة 1991؟وتهجير الاكراد في سبعينيات القرن الماضي إلى جنوب العراق ؟ 
و العوائل الإيرانية التي تسكن العراق منذ قرابة القرن ، ماذا تسمي مصادرة أموالها وأملاكها ، وسجن هذه العوائل وإعدام الرجال ثم تهجير ماتبقى منها على حقول الألغام المزروعة في المناطق الحرام بين الجيش العراقي والجيش الإيراني ماذا تسمي تعامله مع الكلد آشور ..وماذا تسمي تعريبه لكوردستان وتشجيع العرب على السكن فيها مقابل حفنة ملايين وسكن بالمجان ؟ وماذا تسمي مجازره بحق الاكراد الفيلية …دع عنك المقابر الجماعية التي تحتضن الشيوعيين والمنتمين لحزب الدعوة ..دع عنك اعدام آلاف العسكريين بتهمة التخاذل ..وأخيرا يا أستادنا الكبير ما المبررلهذا السيناريو المضنون به على غيره بينكما أنت ومفيد فوزي ..في حشر السؤال عن صدام….؟! 
خصوصا وان الصحفي مفيد فوزي يعلن ان لايجيد الكتابة خارج الفن والفنانين والفنانات ..؟كم أتمنى أن تكون جريئا كما عهدتك وتعتذر عن هذا الكلام لشعبنا العراقي الذي ينظر إليك وإلى جهودك بعين الإكبار والإجلال ..