حين عرضت في برنامجك شهادات خاصة مع احسان وفيق السامرائي اتضح اليك كم كانت القساوة والرعب والعنف الذي مارسه نظام البعث وصدام بحق رفاقه ومنتسبية ولقد كان لوقع تلك المأسي اثرا ايجابيا لدى الشعب وفرح حين كشفت تلك الاساليب القمعية والهمجية التي مورست ضد اعضاء الحزب ورفاق الحزب
اذن تلك امتداد للسياسة الفاشية القمعية الدموية للحرس القومي التي مارسها البعث منذ تأريخ تأسيسه
واود ان اشير اليك بدليل دامغ قد عشته في عام ١٩٦٣احداث شباط حينها كنت في الثامنة من عمري وقد شهدث احداثا بقت في ذاكرتي الطفولية
بعد ما سمي ردة تشرين اصطحبتني والدتي مع الكثير من نسوة منطقتنا المسماة شارع ابو الاسود او القشلة في البصرة لنادي الاتحاد الرياضي للاطلاع على بقايا اعمال التعذيب التي قاموا بها اقول يا دكتور وانا لست منحازا لاي جهة بقدر عرض الحقيقة الدموية التي رأيتها وهي بقايا اشلاء ممزقة وضفائر نساء علقت في المراوح ودماء تملئ الارض والجدران جعلتني انقيأ واهرب من مشاهدة هذه المناظر البشعة
وانت دكتور في التأريخ كان عليك وانت تعرض مقابلتك مع الدكتور الشاب فائز الخفاجي معترضا على تسمية الحرس القومي بالدموي معتبرا انه امني
لوكان الحرس القومي انذاك قد حقق الامن للعراق وبسط الحريات اقول لا بأس ولكنه اعدم المئات ومن خلال بيان ١٣ المشؤم واعيدك بل اقول ما عليك الا ان تستقرأ اراء المئات الذين زجوا في المعتقلات من نقرة السلمان الى سجن الكوت والعمارة والبصرة التي اعتقل فيها الاف من الشباب والنساء
وتأتي انت ياحضرة الدكتور المهني لتغير الصفة الدموية للحرس القومي
الحرس القومي الذي اعدم وبالوثائق خيرة اجيال العراق
حتما ستعيد الاسطوانة المشروخة التي تحدث بها (المؤرخ)صبحي ناظم توفيق عن الشيوعين مزورا الحقائق التي اشار لها حنا بطاطو وليث الزبيدي ومكرم جمال وغيرهم متناسيا ان التركمان كانوا من من المسببين والى اليوم بعدم استقرار المنطقة لتبعيتهم القومية واصطفاهم مع البعث وبعض القوى الرجعية للقوف ضد الثورة وما يثبت ذلك اشتغاله مع عبدالسلام عارف المشرف والموسس للحرس القومي
اذن يادكتور حقا ان التأريخ لا يمكن تغيير اخباره وحقائقه من خلال الشهود والذين عاشوا تلك الاحداث المأساوية ولا نختلف على وصف الدموي والامني وعلى من يطلق الدموي والامني
الدموي من يقتل ويرهب ويعنف ويسبي ويشردويسجن وووووو الخ
الامني من يحمي الوطن ويحافظ على ارواح الاخرين ويصون المجتمع من المأسي
فكيف تريد من الدكتور فائز ان يبدل الدموي بالامني
اتمنى ياحضرة الدكتور الموضوعية لانك مكلف وطنيا ان تذكر المجتمع والاجيال بحقيقة ما قام به البعث والحرس القومي اذكانوا سببا رئيسيا لما وصلنا اليه مع تقديري لكم سلفا