23 ديسمبر، 2024 4:47 م

إلى صديقي د. خضر باري السراي
كنت طفلا
حين سمعت
أن الأرض واقفة على قرن ثور
و الأنوار في السماء
شرارات ينفخها ملاك 
من بعيد
وان أجدادي
يقولون إن  الهور دائما
مليئا بفاكهة الحزن والعذاب 
وانأ  ابن المدينة
احمل
صورة لمهرج حزين
على كرسي هزاز
ووجه محارب قديم
في كتاب التاريخ المدرسي 
لم  الصورتان معي
فانا لم اكتب سيرة ذاتية
لكنها لمحة مسبقة للوعة
قبل ان اكتشف
في الساعة الأولى
بعد منتصف الضياع
ان مداخل المدن تشبه حلق الظلام
والموت في محاجر عيون النوافذ
حين
طوق المارينز المنعطف
واصطفت عربات الغزاة في مدى واسع
فحشونا حقائبنا بعدد  من عبارات التوديع  الحارة
لكني لم اعد طفلا “
لائذا” بإطراف ثياب أمه
ويطير طيارة ورقية فوق سطح الدار
ويصفق لشجار بين الجيران
او مراهقا
كان يتمنى ان يكون صعلوكا
ينام مع كتاب على الرصيف
او مضطجعا
مثل شاعر كبير
في مراكب نقل البضائع
ليس ثمة وقت للندم
وأنفاسنا لا تلتقط سوى دخان الحرائق